مشع وقريب (1:4-3)
بعد قراءة السبع رسائل للكنائس، يُعاد مشهد دعوة يوحنا لرؤية جديدة. يرى الله جالسًا على عرش، وتفاصيل الرؤية تتحدث عن عظمته. ظهور اليشب والياقوت يُظهر قوته مُذكِّرًا إيانا بعظمته واستحقاقه لخضوعنا. بينما قوس قزح الذي يضيء كالزمرد، يذكرنا بإشعاعه، كما يستحضر أيضًا عهد الله بعد الفيضان في سفر التكوين. سُبحًا لله المتألق القدير ولكنه قريب للغاية من شعبه! علينا أن نركع عبادةً له، ولكن يمكننا أيضًا أن ندعوه بثقة عالمين أنه يعتني بنا.

الأربعة والعشرون شيخًا (4:4)
إن عرش الله هو النقطة المحورية حيث يملك على الجميع، ولكن الجدير بالملاحظة في هذا المشهد هو أن هناك أربعة وعشرين عرشًا آخرين، جالس عليهم أربعة وعشرون شيخًا قد يكونون مرتبطين بأقسام كهنة العهد القديم الأربعة والعشرين (1 أخبار الأيام 24)، يمثلون جميع شعب الله ويرمزون إلى اليوم الذي سيملكون فيه مع المسيح. ننتظر بترقب ذلك اليوم المشوق المجيد. إننا مدعوون – إلى أن يأتي ذلك اليوم – أن نخدم ككهنوت له الآن داعمينَ الآخرين ليقتربوا منه. علينا أن نعيش حياة مقدسة بقلوب مكرسة بالكامل له ونشجع آخرين على فعل نفس الشيء.