Mon | 2024.Oct.21

فهم تبريرنا

الرسالة إلى أهل غلاطية 2 : 11 - 2 : 21


سلوك مُعادٍ للإنجيل (11:2-14)
11وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا. 12لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. 13وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ! 14لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ: «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟»
حق يجب أن يُعاش (15:2-21)
15نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً، 16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا. 17فَإِنْ كُنَّا وَنَحْنُ طَالِبُونَ أَنْ نَتَبَرَّرَ فِي الْمَسِيحِ، نُوجَدُ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا خُطَاةً، أَفَالْمَسِيحُ خَادِمٌ لِلْخَطِيَّةِ؟ حَاشَا! 18فَإِنِّي إِنْ كُنْتُ أَبْنِي أَيْضًا هذَا الَّذِي قَدْ هَدَمْتُهُ، فَإِنِّي أُظْهِرُ نَفْسِي مُتَعَدِّيًا. 19لأَنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ لأَحْيَا للهِ. 20مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. 21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!

سلوك مُعادٍ للإنجيل (11:2-14)
حدثت واقعة عندما زار بطرس أنطاكية. في البداية، أكل بطرس واستمتع بالشركة مع الأمم غير المختونين هناك. مع ذلك، عندما جاء بعض الرجال من عند يعقوب، بدأ ينسحب من بين الأمم وبقي مع اليهود المختونين. ولأن بطرس كان قائدًا كنسيًّا ورسولًا بارزًا، كان له تأثير كافٍ لكي يضلل سلوك شخص كبرنابا، مما جعله يشترك في الرياء. عندما أدرك بولس هذا، واجه بطرس وجهًا لوجه. قد اختبر بطرس بالفعل كسر الحاجز بين اليهود والأمم من خلال كرنيليوس واعترف أن الله أظهر له أنه غير متحيز ضد الأمم. يجب أن يدفعنا هذا الخطأ أن نتيقظ حتى لا تؤدي أفعالنا إلى تشويه الحق الذي نعرفه ونبشر به.

حق يجب أن يُعاش (15:2-21)
يواجه بولس بطرس بسلوكه المرائي ويستفيض في حق الإنجيل. لا يمكن أن يتبرر الشخص بأعمال الناموس لأن الناموس وحده لا يبرر الخاطئ؛ فليس لديه قوة للتبرير. لا يمكن لأحد أن يحفظ الناموس بصورة كاملة ويتبرر به. لذلك، جاء المسيح ليقدم وسيلة للبشرية ليتبرروا بالإيمان. وبما أن أعمال الناموس لم تعد مطلوبة للتبرير، فلا حاجة للتمييز ضد الأمم بسبب عدم حفظهم للناموس. لقد انكسر الحاجز؛ اليهود والأمم على حد سواء تحت نعمة الله الآن، وقادرون على نيل التبرير بالإيمان في يسوع المصلوب.


التطبيق

متى كان الخوف من آراء الآخرين أكثر من رأي الله هو ما يحفز أفعالك؟ كيف يمكنك أن تستجيب عندما لا تتسق أفعال أخ مؤمن أو قائد مسيحي مع الإنجيل؟
هل هناك مؤمنون في مجتمعك تميل أن تنأى بنفسك عنهم؟ كيف يرشدك الإنجيل لاسترداد هذه العلاقات؟

الصلاة

أيها الآب، شكرًا لك على تحريري بحق الإنجيل. أرسلت ابنك المحبوب يسوع المسيح لتبريري، ولديَّ الآن نعمتك الوافرة. لعلي أستمر في اكتناف الآخرين بمحبتك. في اسم يسوع، آمين.

Oct | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6