Tue | 2024.Sep.03

خطِّط للمعارضة

نحميا 2 : 11 - 2 : 20


إعداد متضع (11:2-16)
11فَجِئْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَكُنْتُ هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. 12ثُمَّ قُمْتُ لَيْلاً أَنَا وَرِجَالٌ قَلِيلُونَ مَعِي، وَلَمْ أُخْبِرْ أَحَدًا بِمَا جَعَلَهُ إِلهِي فِي قَلْبِي لأَعْمَلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ إِلاَّ الْبَهِيمَةُ الَّتِي كُنْتُ رَاكِبَهَا. 13وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ الْوَادِي لَيْلاً أَمَامَ عَيْنِ التِّنِّينِ إِلَى بَابِ الدِّمْنِ، وَصِرْتُ أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ الْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا الَّتِي أَكَلَتْهَا النَّارُ. 14وَعَبَرْتُ إِلَى بَابِ الْعَيْنِ وَإِلَى بِرْكَةِ الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ مَكَانٌ لِعُبُورِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي تَحْتِي. 15فَصَعِدْتُ فِي الْوَادِي لَيْلاً وَكُنْتُ أَتَفَرَّسُ فِي السُّورِ، ثُمَّ عُدْتُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الْوَادِي رَاجِعًا. 16وَلَمْ يَعْرِفِ الْوُلاَةُ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُ، وَلاَ مَا أَنَا عَامِلٌ، وَلَمْ أُخْبِرْ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ الْيَهُودَ وَالْكَهَنَةَ وَالأَشْرَافَ وَالْوُلاَةَ وَبَاقِي عَامِلِي الْعَمَلِ.
مقاومة عمل الله (17:2-20)
17ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَرَوْنَ الشَّرَّ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ خَرِبَةٌ، وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا». 18وَأَخْبَرْتُهُمْ عَنْ يَدِ إِلهِي الصَّالِحَةِ عَلَيَّ، وَأَيْضًا عَنْ كَلاَمِ الْمَلِكِ الَّذِي قَالَهُ لِي، فَقَالُوا: «لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ». وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْرِ. 19وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ وَجَشَمٌ الْعَرَبِيُّ هَزَأُوا بِنَا وَاحْتَقَرُونَا، وَقَالُوا: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتُمْ عَامِلُونَ؟ أَعَلَى الْمَلِكِ تَتَمَرَّدُونَ؟». 20فَأَجَبْتُهُمْ وَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ وَلاَ حَقٌّ وَلاَ ذِكْرٌ فِي أُورُشَلِيمَ».

إعداد متضع (11:2-16)
يتطلب عمل التخطيط والإعداد صبرًا واتضاعًا وانتباهًا دقيقًا. على الرغم من أن نحميا يعرف أن الله يدعوه لإعادة البناء، إلا أنه لا يتعجل في عمل الإصلاحات. يفحص بدقة العمل الذي يحتاج إلى القيام به. تركز الفقرة بصورة متكررة على أنه لا يخبر المسؤولين أو الكهنة. يريد نحميا أن يفهم الموقف بالكامل ويعتمد على الله ليحصل على المنظور الذي يجب الحصول عليه. عندما يدعونا الله لخدمته، فإن هذا لا يمنع الحاجة للتخطيط. يجب أن نكون متضعين ومجتهدين؛ فندرس الاحتياجات التي نلاحظها، ثم يمكننا إكمال العمل الذي أوكله الله إلينا بكفاءة وفعالية بالحكمة التي يقدمها لنا.

مقاومة عمل الله (17:2-20)
يكشف نحميا أخيرًا عن خطة إعادة بناء سور أورشليم شارحًا أن يد الله الكريمة عليه وأن الملك قد وفر الوسائل الضرورية للعمل. مع ذلك، لا يَسْعَد الجميع من سماع هذا؛ إذ يواجه نحميا معارضة وسخافات، وبدلًا من الاستسلام للإحباط، يتمسك نحميا بموقفه واثقًا أن إله السماء سيُؤمِّن النجاح. لذلك، لم يثأر، بل يظل متمسكًا بمهمته موجِّهًا تركيزه على خطة الله. عندما يدعونا الله لتلبية احتياج، فإنه يساعدنا أيضًا على التغلب على التحديات التي نواجهها. عندما نفعل ما يدعونا الله للقيام به، فإننا نتمسك بأمانة الله عالمين أنه سيحمينا ويعيلنا.

التطبيق

ما هي مخاطر الاندفاع لخدمة الله بدون تخطيط وإعداد؟ كيف يمكنك فحص العمل الذي دعاك الله لفعله بدقة؟
ما هي التحديات التي تواجهها في العمل الذي دعاك الله للقيام به؟ كيف تقدم ردود أفعال نحميا على المقاومة نموذجًا للطرق التي يجب عليك الاستجابة بها في مثل هذه التحديات؟

الصلاة

ربنا العزيز، شكرًا لك لأنك تؤهلنا وترشدنا في كل جوانب عملك. عندما نواجه تحديات، ساعدنا أن نستجيب بنعمة وثقة مثابرين لنحقق ما دعوتنا لفعله. في اسم ابنك، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6