Sat | 2024.Aug.31

تشجيع للمتعبين

الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيك 3 : 6 - 3 : 18


ركز على السماء وافعل الخير على الأرض (6:3-15)
6ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا. 7إِذْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُتَمَثَّلَ بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْلُكْ بِلاَ تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ، 8وَلاَ أَكَلْنَا خُبْزًا مَجَّانًا مِنْ أَحَدٍ، بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلاً وَنَهَارًا، لِكَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. 9لَيْسَ أَنْ لاَ سُلْطَانَ لَنَا، بَلْ لِكَيْ نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا. 10فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا: «أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا». 11لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْمًا يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئًا بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ. 12فَمِثْلُ هؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ. 13أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلاَ تَفْشَلُوا فِي عَمَلِ الْخَيْرِ. 14وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ، 15وَلكِنْ لاَ تَحْسِبُوهُ كَعَدُوٍّ، بَلْ أَنْذِرُوهُ كَأَخٍ.
السلام الحقيقي (16:3-18)
16وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِمًا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ. 17اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ، الَّذِي هُوَ عَلاَمَةٌ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ. هكَذَا أَنَا أَكْتُبُ. 18نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

ركز على السماء وافعل الخير على الأرض (6:3-15)
يخاطب بولس مع المؤمنين الذين يستخدمون مجيء يسوع الوشيك كعذر للبقاء متكاسلين. يوصي الرسول كنيسة تسالونيكي أن تؤدب مثل أولئك المسيحيين، ليس في عدائية بل بدافع المحبة. يذكرهم بالنموذج الذي وضعه هو نفسه والقادة الآخرون من خلال العمل بأيديهم حتى لا يكونوا عبئًا على جماعة المؤمنين. إن التركيز المنصب على السماء لا يعني أننا يجب أن نتجاهل الأعمال الصالحة التي يمكننا فعلها في هذه الحياة؛ بل على العكس، يشجعنا الكتاب المقدس "ألا نكل في عمل الخير" (آية 13). نفعل حسنًا لو فكرنا في الأمور السماوية، لكن لنتذكر أن الله أيضًا أعد أعمالًا صالحة لنا لنفعلها على الأرض (أفسس 10:2).

السلام الحقيقي (16:3-18)
يختتم بولس رسالته إلى الكنيسة التسالونيكية من خلال الصلاة كي يعطيهم سلام الرب سلامًا "في كل الأوقات وبكل الطرق" (آية 16). عندما يفكر الناس في السلام، يعتقد الكثير أنه هو الهدوء أو غياب الإزعاج من الأصوات الخارجية. قد يعتقد البعض أنه غياب الصراع سواء في العالم باتساعه أو في علاقاتهم الشخصية. لكن هذه التعريفات ناقصة، لأن السلام الحقيقي الدائم مستحيل بعيدًا عن الله. الله هو أساس السلام. لكي نتمتع بسلام حقيقي، علينا أولًا أن نكون في سلام معه. وقتها فقط سيأتي السلام داخلنا ومع الآخرين. عندما نسير مع الله ونثق فيه، فإننا نفتح أنفسنا على السلام الذي يمكن له وحده أن يعطيه لنا.

التطبيق

ما الذي قد يجعل المؤمن يهمل الأعمال التي يمكنه القيام بها على الأرض؟ كيف يمكن للتركيز على الأمور السماوية أن يؤثر على ما نفعله في حياتنا؟
كيف يختلف منظور الكتاب المقدس للسلام عن أفكار المجتمع عن السلام؟ لماذا يُعد السلام مستحيلًا بعيدًا عن الله؟

الصلاة

ربي العزيز، شكرًا لك على السلام الذي منحته لشعبك. علمني أن أسكن في هذا السلام وأرشدني للأعمال الصالحة التي أعددتها مسبقًا لكي أفعلها. ساعدني أن أثابر في فعل الخير دون أن أكِلَّ. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6