النعمة والسلام مع الرب
التثنية 31 : 6 - :
لا تَخَافُوا ولا تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إلهَكَ سَاِئِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ ولاَ يَتْرُكُكَ ( تثنية ٣١: ٦ )
”أنا خايف .. وإنت؟“ .. ”خايف من اللي جاي“ .. أقوال كثيرة مثل هذه تتردد على الألسنة في هذه الأيام. الكل في حيرة واضطراب يبحث عن حل وعن ملاذ. هذا أعادني إلى وعدٍ ننساه رغم مسيس احتياجنا له، ورغم كثرة تردده في الكتاب بفم الرب نفسه: «لا تخف!» لذا رُحت أبحث في سطور كلمة الله عنه، فتعزيت وقرَّرت أن أُشاركك عزيزي القارئ بما خرجت به. هو وعدٌ من البداية إلى النهاية: ففي أول أسفار الكتاب تردَّد هذا الوعد لشخصٍ سار وراء الله وحده، فنسمع الرب يقول له: «لا تخف يا أبرام. أنا تُرسٌ (قطعة سلاح تُستعمل للحماية) لكَ» ( متى 1: 20 ). وفي آخر أسفاره نسمع الرب يقول ليوحنا المرتعب: «لا تخف» (رؤيا 1: 17، 18). وما بينهما تمتلئ دفتي الكتاب بهذا الوعد. وإن كان العهد القديم قد خُتم بالكلمات: «لئلا آتي وأضرب الأرض بلعنٍ» (ملاخي 4: 6)، ثم صمتت السماء قرابة 400 سنة، لم يتكلم الله فيها لا بنبي أرسله ولا بأية طريقة أخرى (ولنا أن نتخيَّل كَمّ الرعب الذي سبَّبه هذا الصمت)؛ لكن أولى الكلمات التي نطقت بها السماء في العهد الجديد كانت: «لا تخف يا زكريا (أبو المعمدان)»، «لا تخافي يا مريم»، «يا يوسف .. لا تخف»، وتأتي البشارة: «لا تخافوا! ... وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلِّصٌ هو المسيح الرب» (متى 1: 20؛ لوقا 2: 10). وكيف يخاف مَن احتمى في المسيح مخلِّصًا؟ إنه الوحيد الكفؤ ليحمينا من دينونة الخطية المرعبة، فهل يفشل في حفظنا في باقي ظروف الحياة؟ حاشا! ليتك تحتمي فيه! وقتها يمكنك أن تردِّد بثقة: «الرب نوري وخلاصي، ممَّن أخاف؟» (مزمور 27). هو وعدٌ في كل الظروف: لقد أرسله الله لقديس مُتحيِّر: «لا تخف أيها الرجل المحبوب. سلامٌ لك» ( خروج 14: 13 - 19)، كما أكَّدَه لشعب في مِحنة محصور بين العدو والبحر: «لا تخافوا. قِفوا وانظروا خلاص الرب» (خروج 14: 13). باختصار فإن «الساكن في ستر العلي» الذي يقول للرب وحده: «ملجأي وحِصني. إلهي فأتكل عليهِ» من حقه أن يستمع للقول المُطمئِن الحق: «يُنجيك .. يُظلِّلك، وتحت أجنحته تحتمي ... لا تخشى من خوفِ الليل، ولا من سهمٍ يطير في النهار، ولا من وبأٍ يسلُك في الدُّجى، ولا من هلاكٍ يُفسِدُ في الظهيرة .. لأنه تعلَّق بي أُنجيه ... معه أنا في الضيق، أُنقذه وأُمجِّدُهُ ... وأُريهِ خلاصي» (مزمور 91). عصام خليل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6