النعمة والسلام مع الرب
أخبار الأيام الأول 11 : 13 - 11 : 14
«كَانَتْ قِطْعَةُ الْحَقْلِ مَمْلُوءَةً شَعِيرًا ... وَقَفُوا فِي وَسَطِ الْقِطْعَةِ وَأَنْقَذُوهَا»
إن الله يقدر الأمانة والغيرة المقدسة في زمن الارتداد والتخاذل، أكثر بكثير منها فيٍ زمن النهضة. إن الضيق لا يمتحن الشخص فقط، بل يُظهر ما فيه، كما تُثبت العاصفة الهائجة متانة السفينة من ضعفها.لقد استمر “أَلِعَازَار”ُ مُحاربًا ـــــ برفقة داود ـــــ حتى كلَّت يده ولصقت يده بالسيف، وكان ذلك لأجل مجد الله ولصالح شعبه الذي هرب ( 2صم 23: 9 -13؛ 1أخ11: 12-14). وبعد النُصرة رجع الشعب لأخذ الغنيمة. إنه من السهل أن يذهب الواحد مع المجموع، وأن يسير مع تيار الأكثرين، وأن يحارب لأجل مصالحه الشخصية وليس لأجل الرب وشعب الرب. لكن هذا البطل، وقف وحده وصمد ببسالة عندما تخلَّى عنه الجميع. ولم يُحارب لأجل منفعة شخصية بل لأجل إخوته.إن موقف “أَلِعَازَارُ” هنا يُذكِّرنا أيضًا بموقف الرسول بولس عندما قال: «جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي» ( 2تي 1: 15 )، وفي نفس الرسالة يقول: «فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ» ( 2تي 4: 16 ، 17). وهذا معنى اسم “أَلِعَازَار” أي “الرب يعضد ويُعين ويُقوِّي”.والأداة التي استخدمها “أَلِعَازَار” في حربه هي السيف، ونحن لنا أيضًا «سَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ» ( أف 6: 17 )، الذي به نُقاوم إبليس فيهرب مِنَّا. فيا ليتنا نستخدمه بالطريقة التي نُصبح فيها واحدًا مع السيف بعد المعركة. ويا ليت المعركة تُنشئ فينا دائمًا التقدير لكلمة الله أكثر فأكثر، حتى يُصبح من المستحيل أن نفصل أنفسنا عنها.ومما هو جدير بالملاحظة أن الخلاص هنا يُنْسَب للرب. فنقرأ «وَصَنَعَ الرَّبُّ خَلاَصًا عَظِيمًا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ» ( 2صم 23: 10 )، فالخلاص هو عمل الله، صناعة الله، لأن «لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» ( يون 2: 9 ؛ مز3: 8؛ تك49: 18).فايز فؤاد
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6