النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 10 : 30 - :
«وَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ»
إن حالة الإنسان الساقط المزرية موصوفة أمامنا بدقة تامة في «إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا، فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ». هنا نتذكر أن هذا الرجل هو من الخليقة الساقطة؛ خلقه الله مستقيمًا، وقرر أنه «حَسَنٌ جِدًّا»، مع كل جزء آخر من الخليقة ( تك 1: 31 ). كان هذا الإنسان غريبًا عن الذنب والمعصية والإثم، كما لم يعرف شيئًا عن شوكة الموت المُرة؛ لقد تسربل بالبراءة، وليس من لطخة لوثت فكره. لكن العدو اللدود أتى إليه، فعصي وصية الرب. هذه هي الخطية، وبهذه الطريقة تجرد من ثوب النقاوة التامة الذي كان له، فأدرك شره، وشعر بجراح الخوف والذنب العميقة، وعلم أن الموت يطلبه، دون أي أمل في العتق «كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ» ( رو 5: 12 ). إذًا فالإنسان الآن خليقة ساقطة، كما أنه “بلا قوة”؛ لقد تاه وضل عن الله، وملكت الخطية فيه إلى الموت. كل الجنس البشري متماثل من هذه الوجهة، الجميع خطاة عُراة، ومجروحين، عاجزين ومحتاجين. من المهم جدًا أن نُدرك هذه الحقيقة لأنها تهدم كل الظنون من جهة قدرة المخلوق، وتجعلنا ندرك أننا خارج بركات جنة عدن، مطروحين على قارعة الطريق، عاجزين وغارقين تحت تأثيرات الجراحات الأدبية التي طُعنَّا بها. إن حالة مولدنا، كساقطين، تُعلّمنا الحاجة الماسة “للولادة الجديدة”، وتُرينا صحة الحكم الإلهي: «كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ»، وأنه «مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ» ( إش 1: 5 ، 6). وهكذا كانت هذه الصورة التي للمسافر المطروح على الطريق، عريانًا، واهنًا، لاهثًا عاجزًا وبائسًا، دون أي مصادر للشفاء أو العزاء، وبلا صديق للعون أو الرثاء، إلى أن جاءه مُخلِّص الخطاة إلى حيث هو.هـ. هـ. سنل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6