النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى أهل غلاطية 2 : 20 - :
«ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي »
الآية الواردة في غلاطية 2: 20 تبدأ بكلمة “ابْنِ اللهِ”، وتُختَم بكلمة “لأَجْلِي”، وفي منتصفها تمامًا “أَحَبَّنِي”. إنها إذًا تُحدثنا عن المسيح وأنا، ولا شيء بيننا سوى المحبة. ويا لها من محبة عجيبة!(1) إنها محبة إلهية: فالذي أحبنا هو ابن الله، وكان في هذا مُعبّرًا عن الله «لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ» ( 1يو 4: 8 ، 9).(2) إنها محبة بادئة: «فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا ... نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً» ( 1يو 4: 10 ، 19).(3) إنها محبة أزلية: فصيغة فعل المحبة في هذه الآية يَرِد في الماضي. وإلى أي زمان يرجع هذا الماضي؟ هل قبل أن أُولَد فقط؟ كلا، بل قبل إنشاء العالم، عندما قَبِلَ المسيح إرسالية الفداء، كيما يُسلّم نفسه لأجلنا ( عب 10: 7 ، 10).(4) إنها محبة فردية، شخصية: “ابْنِ اللهِ أَحَبَّنِي (أنا)، وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي (أنا)”. جميل أن نتكلَّم عن محبة الله بصفة عامة، ولكن كل مؤمن يلذ له أن يضم صوته مع الرسول ويقول: «الَّذِي أَحَبَّنِي». ما أحلى أن نُفكِر كثيرًا في هذه المحبة ونُخصصها لذواتنا.(5) إنها محبة معطاءة: «أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي». ولقد حذر الرسول يوحنا من أن تكون محبتنا بالكلام أو باللسان، ولكن «بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا» ( 1يو 3: 16 -18) «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» ( يو 15: 13 ).(6) إنها محبة بلا حدود: فالمسيح لم يُعطنا القليل، ولا الكثير، بل أعطانا نفسه. ولأنه هو ابن الله غير المحدود، لذلك فمحبته هي بلا حدود.(7) إنها محبة مؤثرة: إذ غيَّرت حياة الملايين. ويا ليتنا نحن أيضًا نتأمل كثيرًا في هذه المحبة لتُعطينا الطاقة المُتجددة لحياة تُمجِّد الله وتُشبعه «فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي» ( غل 2: 20 ).يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6