النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 13 : 13 - :
أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هَذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ ( ١كو ١٣: ١٣ )
المحبة هي التعبير عما هو الله في طبيعته له المجد. هي التوافق مع طبيعة الله. هي مظهر كوننا صرنا شركاء الطبيعة الإلهية. هي العمل والشعور وفق صفاته ومبادئه. وهي تتجه تلقائيًا إلى الآخرين لخدمتهم وفائدتهم، لكن الآخرون ليسوا هم الدافع إليها والعامل المحرِّك لها، بل غرضها وهدفها. أما دوافعها ومنابعها ففي القلب من الداخل. وقوتها مستقلة عن الغرض المتجهة إليه. فهي تحب في كل الظروف وفق طبيعتها. وتقوى وتتغذى وتنمو بالشركة مع الله نفسه. المحبة معناها ومضمونها عكس معنى ومضمون محبة الذات. إن محبة الذات هي الأنانية، أما المحبة فتطلب خير الآخرين، كما طلب الله خيرنا. والمحبة المُتمكنة فينا هي قوة تقاوم الشر داخلنا. ومعظم صفات المحبة هي صفات إيجابية ولا تكسب الذات من ورائها شيئًا، وبها يتحرر القلب من ظن السوء. وظن السوء من صفات القلب الطبيعي المُلازمة له. ثم المحبة تحتمل كل شيء في سبيل الخير والبر الذي لا تراه، بينما هي تصبر على المكروه، وتحتمل الشر الذي تراه. وفي كل شيء تتأنى وتترفق. ولما كانت المحبة هي طبيعة الله، لذلك هي لا تنتهي، وتستمر إلى الأبد غير متغيرة. فكل إعلان عن الله، وكل واسطة تُستخدم في توصيل هذه الإعلانات، وكل علم بالأسرار هنا على الأرض، وبالاختصار كل ما له صفة التجزؤ والتدرج في استكماله، إنما سينتهي وسيبطل. أما المحبة فلن تسقط ولن تنتهي. والآن في الزمان الحاضر تثبت المحبة مع الإيمان والرجاء ولكن الأعظم بين هذه الثلاثة هي المحبة. لأن الإيمان والرجاء سينتهيان متى جاءت حالة الكمال في المجد، وستبقى المحبة إلى أبد الآبدين، لأن الإيمان والرجاء يرتبطان بطاقة الطبيعة البشرية، أما المحبة وهي طبيعة الله فتفضلهما وتعظم بسبب طبيعتها. المحبة أكبر وسائط النعمة في جذب النفوس والتأثير عليها. إنها فعَّالة وبناءة أكثر جدًا من جميع المواهب الروحية. والقلب المُحب وليمة دائمة، لأنه في جميع اتجاهاته يتمم ناموس الله. والقلب المحب مهما لاقى في طريق المحبة فإنه لن يندم على الإطلاق على ما بذل أو أنفق. كاتب غير معروف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6