النعمة والسلام مع الرب
التكوينِ 2 : 9 - :
وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ ... شَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ( تك ٢: ٩ )
في أعمال5: 30 نقرأ: «إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه مُعلِّقين إياه على خشبة (شجرة)»، وأيضًا يقول الرسول بطرس «الذي حمَلَ هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (الشجرة)» ( 1بط 2: 24 ). ومن الطبيعي أن نتساءل: لماذا يُقال عن صليب ربنا المبارك إنه ”خشبة“ أو ”شجرة“. لا شك أن الروح القدس يقصد أن يُشير إلى ما جاء في تكوين2: 9 عن «شجرة معرفة الخير والشر». ونحن يُمكننا أن نعمل مقارنة بين ”شجرة معرفة الخير والشر“، والشجرة التي صُلب عليها ربنا المبارك. (1) الشجرة الأولى لم يغرسها آدم بل الله خالق آدم «وأنبت الرب ... شجرة معرفة الخير والشر» ( تك 2: 9 ). لكن الشجرة الثانية التي صُلب عليها الرب قد زرعها الإنسان الذي خرج من صُلب آدم. «صلبوه»؛ كلمة موجزة لكنها رهيبة ( مت 27: 35 ). لقد كانت أيدي الخلائق وليست يد الخالق هي التي ابتدعت، وجلبَت، وأنبتت الشجرة الثانية فوق جبل الجلجثة. (2) كانت الشجرة الأولى «شهية للنظر» ( تك 3: 6 ). ولا نعلم بالضبط أوجه الجمال التي جعلت الشجرة «شهية للنظر»، لكن كلمات الوحي تؤكد أن الشجرة كانت تجتذب الأنظار لجمالها. وما أبعد الفرق بين هذه الشجرة والشجرة الثانية! كل شيء هنا كان بشعًا و«مُفسَدًا» ( إش 52: 14 )؛ المُخلِّص المتألم، الجمع الصاخب، الكهنة الهازئون والمُعيّرون، اللّصان المصلوبان، الدماء التي تسيل، ساعات الظلمة. لا شيء في هذه يجتذب الأنظار. فو إن كانت الشجرة الأولى «شهية للنظر»، إلا أن الشخص الذي عُلق على الشجرة الثانية قيل فيه «لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه» ( إش 53: 2 ). (3) منع الله الإنسان أن يأكل من ثمر الشجرة الأولى: «وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها» ( تك 2: 17 )؛ تحذير إلهي يمنع الأكل من ثمر هذه الشجرة، لكن كم يختلف الحال مع الشجرة الثانية؟ الفرق هائل! لا يوجد قيد أو خطر، بل هناك دعوة مقدمة للإنسان ليقترب ويأكل من ثمر هذه الشجرة «ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!» ( مز 34: 8 )«تعالوا لأن كل شيءٍ قد أُعد» ( لو 14: 17 ). وبقدر ما صدر الأمر للإنسان ألاّ يأكل من ثمر الشجرة الأولى، تأتي إليه الدعوة الآن لكي يأكل من ثمر الشجرة الثانية. آرثر بنك
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6