النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 8 : 14 - :
لِكَيْ تَكُونَ فِي هَذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ ( ٢كو ٨: ١٤ )
في أيام الكنيسة الأولى عندما عانَت أورشليم من الفقر، فإن كنائس الأمم أرسلت المساعدات لها. ولقد شجع الرسول بولس الكنيسة في كورنثوس لتعطي بسخاء. ويربط الرسول المبدأ الذي كان سائدًا لدى الشعب في البرية، فالذين جمعوا من المَّن أكثر من حاجتهم تشاركوا مع الذين لم يتوفر لديهم بكفاية، وفي النهاية كل واحد اكتفى «الذي جمع كثيرًا لم يُفضِل، والذي جمع قليلاً لم يُنقص» ( 2كو 8: 13 -15). فكون بعض المسيحيين لهم مصادر أكثر في الحياة عن غيرهم، إنما الغرض منه أن يشاركوا مَن ليس لهم، لكي تُسدد وتتوفر الحاجات الطبيعية والروحية والعاطفية. ولكي يشجع الكورنثيين أن يعطوا بسخاء، فإن الرسول يُذكِّرهم بالحقائق الخمس التالية: (1) كان الرب يسوع سخيًا وكريمًا. ولقد تخلى الرب عن مركزه في القوة والكرامة لكي يُشاركه المؤمنون في ميراثه «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقرهِ» ( 2كو 8: 9 ). إنه ذاك الذي يجب أن نتمثل به ( 1كو 11: 1 ). (2) الاستعداد للعطاء له الأهمية الأكثر مما يُقدَّم ( 2كو 8: 12 ). لقد انتظروا حتى يُقدموا أكثر، لكن الرسول يقول أن يُعطوا الآن حسبما يستطيعوا لا بقدر ما ليس لهم. (3) العطاء بسخاء ( 2كو 8: 11 ). كانت الكنائس في مكدونية سخية في عطائها برغم فقرهم واضطهاداتهم ( 2كو 8: 2 ). (4) العطاء يُنتج حصادًا روحيًا ( 2كو 9: 6 -11). ونحن كالزارع، فإن زرَعنا بتقتير فسنحصد قليلاً. أما إن زرعنا بسخاء فسنحصد بسخاء كذلك. (5) العطاء يقود للشكر لله ( 2كو 9: 11 ، 12). فالعطاء بسخاء برهان لمحبتنا الخالصة والمُخلِصة، وتقودنا إلى الشكر لله الآب كمصدر لتلك المحبة ( 2كو 9: 15 ). والناس تحمد الله لمثل هذا السخاء، وستصلي لأجلك ( 2كو 9: 13 ، 14). كيف نشارك؟ ليس فقط بالمال وما نمتلكه، بل أيضًا بوقتنا ومواهبنا الروحية، ولنتشبَّه بالله أبينا وربنا يسوع المسيح، وأن نكون أسخياء في عطايانا لمَن هم أقل حظًا منا، وهذا نابع من الطبيعة الإلهية التي نلناها. جورج هوك
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6