النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 12 : 26 - :
إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ ( يو ١٢: ٢٦ )
من الأمور المهمة التي ينبغي أن نعرفها جيدًا أنه من الممكن أن يكون هناك ”شغل“ كثير دون أن تكون هناك أية خدمة. والخادم الحقيقي هو الذي يصنع مشيئة سيده ومسرته. فقد يخدم خادم من الصباح إلى المساء في كد وتعب، ولكن ليس كما يريد سيده ولا حسب مسرة قلبه. فهل هذا يُحْسَب خادمًا؟ هل تعبه هذا يُحْسَب خدمة؟ إن المطلوب في الخادم، قبل كل شيء، هو أن يكون في خضوع، فلا يمارس إرادته الذاتية واستحسانه البشري في الخدمة، وأن يكون صاحيًا واعيًا لا يتخلَّف بعدم فهم عن ما هي إرادة الله الصالحة، وأن يكون نشيطًا فيؤدي الخدمة بغيرة متوقدة متوثبة. وعلى كل هذه أن يكون مُحبًا؛ بالمحبة يَخدم، ومن نبع المحبة تفيض خدمته. تأمل أصحاب داود الثلاثة الذين شقُّوا المَحَلَّة، واستقوا ماء من بئر في قبضة الأعداء ( 2صم 23: 14 -17)، لقد فهموا مشيئة مسيح الرب، وبالمحبة المضحية في خضوع ووعي وغيرة خدموه مُخاطرين بأنفسهم، فأُكْرِمُوا. لقد جاءوا بخدمتهم إلى سيدهم فرحين بعملهم خدمةً له تُشبع قلبه. إنهم لم يعلنوا عنها ولم يطبِّلوا ويزمِّروا مفتخرين بما عملوا، بل كان فرحهم في أنهم صنعوا مسرة داود. والرب يسوع يقول: «إن كان أحدٌ يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي» ( يو 12: 26 )، فهل نحن على استعداد لأن نتبعه في الطريق الذي انتهى به إلى الرفض، وحَملِْ العار خارج المَحَلَّة؟ ويجب أن ندرك تمام الإدراك أنه من المُلذ لقلب الرب وأكثر بركة لقلوبنا أن نكون «في شركة معه». هذا أفضل من أن نخدمه مجرَّد خدمة. ونحن نقرأ عن البعض أنهم «تركوا كل شيء وتبعوه» هذه هي روح الخدمة الحقيقية. ويا لها من بركة عظيمة عندما يستحوذ الروح القدس على القلب، ويكشف عن جمال وكمال وصفات «ابن الله»، حتى يشبع به القلب، ويزدري بكل شيء عَداه! لأنه لا يوجد شيء يمكنه أن يطرد العالم من قلوبنا غير حلول المسيح فيها. ليتنا نجتهد أن نكون مرضيين عنده ونصنع مرضاته. هذه هي الخدمة الأعظم التي نؤديها لسيدنا. وشرف هذه الخدمة يمكن أن يكون من نصيب أي مؤمن؛ الصغير والضعيف مثل الكبير والموهوب، الجميع يمكنهم ذلك إن جنَّدوا الإرادة لإشباع محبته. ماكنتوش
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6