النعمة والسلام مع الرب
التكوينِ 19 : 17 - :
اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ، وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلا تَهْلِكَ ( تك ١٩: ١٧ )
عندما أخرج الملاكان لوطًا وامرأته، كان كلامهما مُوجَّهًا إلى لوط. ولماذا؟ لأنه هو رب الأسرة وهو المسؤول عما يجرى فيها. وفي هذا درس لكل أب أوكَله الرب على مسؤولية من جهة زوجته وأولاده، حيث سيُعطي حسابًا عن ذلك. هل كان قدوة صالحة أمامهم؟ هل استحضر الله إلى البيت؟ هل علَّمهم مخافة الرب؟ هل حذَّرهم من نتائج الخطية؟ هذه الأوامر تبدأ بـعبارة «اهرب لحياتك» وتُختم بأن يهرب إلى الجبل، وبين الأمرين بالهرَب يأتي الأمر: «لا تنظر إلى ورائك، ولا تقف في كل الدائرة». وإذا نظر إلى ورائه فهناك الهلاك، وإذا وقف في أي جزء من دائرة الأردن فهو مُعرَّض أيضًا للهلاك، وهذا ما حدث مع امرأة لوط لا مع لوط نفسه. ومن المؤكد أنه حذَّر زوجته وابنتيه من النظر إلى الوراء، شاعرًا بخطورة الموقف. ولكن بالرغم من ذلك «نظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح» (ع26). لقد تباطأت خطواتُها قليلاً عنه حتى لا يراها، ثم خَطَفَت نظرة سريعة للوراء نحو سدوم، وفي الحال تحوَّلت إلى عمود ملح. ولم تكن هي أول امرأة تنظر من وراء رجلها، لأن حواء كانت هي الأسبق في فعل هذا الأمر. وفي الحالتين، وإن توارَت المرأة عن رجلها وفعلت ما تريد، فهل يمكن أن تتوارى عن نظر الله؟ ونستطيع أن نقول عن هذه المرأة التي لا نعرف اسمها، إنها كادت أن تنجو لكنها هلكت، بينما نستطيع أن نقول على اللِّص الذي كان مُعلقًا بجوار الرب إنه كاد أن يهلك لكنه خلُص. ففي لحظاته الأخيرة، وهو محكوم عليه بالموت، تطلَّع إلى المُخلِّص بنظرة إيمان وحصل على الخلاص. بينما امرأة لوط، وهي خارج دائرة الهلاك، وعلى وشك الإفلات منه تمامًا، بنظرة عدم إيمان للوراء، فاجأها هلاكٌ بغتةً، بالرغم من أن سُبُل النجاة جميعها كانت مكفولة لها. إن علة الهلاك تتمثَّل في عدم الإيمان وعدم تصديق أقوال الله. لقد شكَّت في جدِّيَّة القضاء الذي سمعت أنه سيحل بسدوم. وكانت تشعر أن الدنيا من حولها سلامٌ وأمان. لم تقتنع بالتحذير والرسالة أن الرب قد أرسل الملاكين ليُهلكا هذا المكان، مثلما حدث مع حواء قديمًا عندما قالت لها الحيَّة: «لن تموتا!» ( تك 3: 4 )، وفي الحالتين «مَن لا يُصدِّق الله، فقد جعله كاذبًا» ( 1يو 5: 10 ). وما أخطر عدم الإيمان! إسحق شحاتة
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6