Wed | 2011.Oct.05

مانح العطاء

أخبار الأيام الأول 29 : 10 - 29 : 20


هبة التسبيح
١٠ وَبَارَكَ دَاوُدُ الرَّبَّ أَمَامَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ دَاودُ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ أَبِينَا مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ.
١١ لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى الْجَمِيعِ.
١٢ وَالْغِنَى وَالْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ، وَأَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى الْجَمِيعِ، وَبِيَدِكَ الْقُوَّةُ وَالْجَبَرُوتُ، وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ وَتَشْدِيدُ الْجَمِيعِ.
١٣ وَالآنَ، يَا إِلهَنَا نَحْمَدُكَ وَنُسَبِّحُ اسْمَكَ الْجَلِيلَ.
موهبة العطاء
١٤ وَلكِنْ مَنْ أَنَا، وَمَنْ هُوَ شَعْبِي حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نَنْتَدِبَ هكَذَا؟ لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ.
١٥ لأَنَّنَا نَحْنُ غُرَبَاءُ أَمَامَكَ، وَنُزَلاَءُ مِثْلُ كُلِّ آبَائِنَا. أَيَّامُنَا كَالظِّلِّ عَلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ رَجَاءٌ.
١٦ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا، كُلُّ هذِهِ الثَّرْوَةِ الَّتِي هَيَّأْنَاهَا لِنَبْنِيَ لَكَ بَيْتًا لاسْمِ قُدْسِكَ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ يَدِكَ، وَلَكَ الْكُلُّ.
١٧ وَقَدْ عَلِمْتُ يَا إِلهِي أَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَحِنُ الْقُلُوبَ وَتُسَرُّ بِالاسْتِقَامَةِ. أَنَا بِاسْتِقَامَةِ قَلْبِي انْتَدَبْتُ بِكُلِّ هذِهِ، وَالآنَ شَعْبُكَ الْمَوْجُودُ هُنَا رَأَيْتُهُ بِفَرَحٍ يَنْتَدِبُ لَكَ.
١٨ يَا رَبُّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ آبَائِنَا، احْفَظْ هذِهِ إِلَى الأَبَدِ فِي تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قُلُوبِ شَعْبِكَ، وَأَعِدَّ قُلُوبَهُمْ نَحْوَكَ.
١٩ وَأَمَّا سُلَيْمَانُ ابْنِي فَأَعْطِهِ قَلْبًا كَامِلاً لِيَحْفَظَ وَصَايَاكَ، شَهَادَاتِكَ وَفَرَائِضَكَ، وَلِيَعْمَلَ الْجَمِيعَ، وَلِيَبْنِيَ الْهَيْكَلَ الَّذِي هَيَّأْتُ لَهُ».
٢٠ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ الْجَمَاعَةِ: «بَارِكُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ». فَبَارَكَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ وَلِلْمَلِكِ.

هبة التسبيح ( 29: 10 - 13)
لقد جعل كرم الشيوخ قلب داود يفيض بالحمد للرب. إنه يعترف بأن الرب هو الملك الحقيقي على كل ما في السماء والأرض، وأن كل الأشياء تخص الله وحده. لقد قدم داود شكراً وحمداً لله وسبح اسمه المجيد.
عندما تكون الأمور حسنة، عندما نكون ناجحين في مغامرة خاصة، هل قلوبنا مثل قلب داود تفيض بالحمد لله؟ أحياناً كثيرة، ننسى كم كنا نصلي ببأس طلباً للمعونة من الله، ومن السهل أن نسعى وراء نجاحاتنا الخاصة. نحتاج إلى أن نتذكر أن نقدم شكراً وحمداً...ليس ببساطة لنجاح معين، لكن أيضاً لأجل هوية الله، الله من الأذل وحتى الأبد، الذي يمتلك كل شيء ويحكم فوق الجميع.

موهبة العطاء ( 29: 14 - 20)
يعلن داود ".... ومن يدك نقدم لك" (العدد14). في الأساس لم نقدم لله أي شيء من نفوسنا؛ كل شيء من الله. في بعض الأحيان، عندما نعطي أو نفعل شيئاً ما للرب، نشعر بطريقة ما أنه مديون لنا بشيء ما، عندما نذهب إلى الكنيسة، نشعر بأن الله مُلزم بأن يستجيب لصلواتنا المعينة. لو أننا نقدم له أموالاً، مطلوب من الله أن يضاعف أموالنا. في المزمور50 يوبخ الله بني إسرائيل على هذا الاتجاه. لقد كانوا يأتون بالذبائح وكلهم توقع بأن الله سيكافئهم مقابل هذه الذبائح. لكن كانت إجابته هي: " فما كنت لآخذ من بيتك ثوراً ... لأن جميع حيوانات الغابة ملكي،.... إن جعت لا ألتمس منك حاجتي لأن لي المسكونة وكل ما فيها". إن وصية الله هي، "اِذْبَحْ للهِ حَمْدًا، وَأَوْفِ الْعَلِيَّ نُذُورَكَ" (مز50: 14).

التطبيق

يجب أن نفكر بتدقيق في أسئلة بولس "لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟" (1كو4: 7) قدم لله شكراً وحمداً لشخصه وعلى كل ما فعله لأجلك.

الصلاة

أيها السيد الرب، سامحني لأنني كنت ـ عن قصد ـ أستغل ما فعلته من أجلي بطريقة خاطئة. ساعدني حتى أتذكر الحقيقة واضحة وهي أنك لا تحتاج إليّ في أي شيء، لكنني أحتاج إليك ومديون لك بحياتي. ليتك تملأ قلبي بالشكر والحمد. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6