Thu | 2011.Sep.01

لا تنس أن تتذكر

أخبار الأيام الأول 10 : 1 - 10 : 14


موت شاول
١ وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ إِسْرَائِيلَ، فَهَرَبَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَقَطُوا قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ.
٢ وَشَدَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَرَاءَ شَاوُلَ وَوَرَاءَ بَنِيهِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ يُونَاثَانَ وَأَبِينَادَابَ وَمَلْكِيشُوعَ أَبْنَاءَ شَاوُلَ.
٣ وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَتْهُ رُمَاةُ الْقِسِيِّ، فَانْجَرَحَ مِنَ الرُّمَاةِ.
٤ فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلاَّ يَأْتِيَ هؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ.
٥ فَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى السَّيْفِ وَمَاتَ.
٦ فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَكُلُّ بَيْتِهِ، مَاتُوا مَعًا.
٧ وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي الْوَادِي أَنَّهُمْ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا مُدُنَهُمْ وَهَرَبُوا، فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا.
٨ وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ،
٩ فَعَرَّوْهُ وَأَخَذُوا رَأْسَهُ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ لأَجْلِ تَبْشِيرِ أَصْنَامِهِمْ وَالشَّعْبِ.
١٠ وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي بَيْتِ دَاجُونَ.
خيانته للرب
١١ وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِكُلِّ مَا فَعَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ،
١٢ قَامَ كُلُّ ذِي بَأْسٍ وَأَخَذُوا جُثَّةَ شَاوُلَ وَجُثَثَ بَنِيهِ وَجَاءُوا بِهَا إِلَى يَابِيشَ، وَدَفَنُوا عِظَامَهُمْ تَحْتَ الْبُطْمَةِ فِي يَابِيشَ، وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
١٣ فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ،
١٤ وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى.

موت شاول ( 1 أخ 10: 1 - 10)
تقدم الإصحاحات التسع الأولى من سفر أخبار الأيام الأول تاريخاً مختصراً عن شعب الله بداية من الخليقة وحتى السبي البابلي عام 586
ق. م. كذلك يقدم الإصحاح العاشر نظرة ثاقبة على أول ملك لشعب الرب، والدروس التي يمكن أن نتعلمها من حكمه. لقد أدت عدم أمانة شاول للرب إلى موته وموت أبنائه. من المهم أن نلاحظ أن هذا التاريخ المسجل هنا يختلف عن الأصل المسجل في سفر صموئيل الأول حيث إنه قد كُتب بعد السبي البابلي للشعب العائد من الأسر؛ ليعطي للشعب المحبط والمضطهد معنى جديداً للوحدة والهدف ويعلم أيضاً أن العبادة الحقيقية ينبغي أن تكون هي مركز حياة الفرد والأمة. وهذا يوضح السبب في إعطاء اهتمام قليل للفترة التي حكم فيها شاول. عندما يتذكر شعب الله الماضي، يدرك أن التاريخ قد يعيد نفسه. وبإعادة سرد التاريخ والأنساب، وضع الكاتب أساساً روحياً حقيقياً للأمة. هذا الأساس هو" في البعد عن الله توجد عواقب رهبية".

خيانته للرب ( 1أخ 10: 11 - 14)
في(العدد13)عبارة " وهكذا مات شاول من جراء خيانته وعصيانه للرب". هي نفس الصياغة المستخدمة لشعب الرب في(1أخ9: 1)" وسبي أهل مملكة يهوذا إلى بابل عقاباً لهم على خيانتهم للرب". الكلمة في الأصل العبري تعني حرفياً الإساءة إلى الله. لقد أساء كل من الشعب وشاول إلى الرب بأفعالهم. لقد فقد شاول المملكة لأنه بدلاً من أن يثق بالرب وكلمته، استعان بالجان لطلب الحكمة والمشورة. كانت تصرفات شاول إيجابية وسلبية. فهو لم يفعل الخطأ فقط بل فشل في عمل ما هو صواب. لقد عصى بشدة محاولاً القتل، متجاهلاً تعليمات الله، وطلب المشورة من الجان. وعصى عندما لم يطلب الرب لأجل القيادة عندما كان يحكم المملكة. الطاعة إيجابية وسلبية. إنها ليست فقط اجتناب ما هو خطأ بل هي إتباع ما هو حق.

التطبيق

استرجع بذاكرتك عندما كان على الله أن يؤدبك ليذكرك أن تثق به. كم من السهل علينا أن ننسى أمانته ونبتعد عنه لنفعل الأمور التي تخصنا. إلى من تذهب للمشورة؟ قبل أن تستشير الأصدقاء اطلب الله وإرادته.

الصلاة

يا ربنا الحبيب أشكرك لأجل أمانتك التي هي بالفعل أكبر بكثير من عدم أمانتي. أرجو أن تغفر لي لأن نسياني قادني لأكرر غباوتي. هبني نعمة لأطيعك وأتبع ما هو حق لأجل مجدك، في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6