Fri | 2011.Aug.26

الرجاء المطلق

ميخا 5 : 1 - 5 : 9


الملك الراعي الحقيقي
١ اَلآنَ تَتَجَيَّشِينَ يَا بِنْتَ الْجُيُوشِ. قَدْ أَقَامَ عَلَيْنَا مِتْرَسَةً. يَضْرِبُونَ قَاضِيَ إِسْرَائِيلَ بِقَضِيبٍ عَلَى خَدِّهِ.
٢ «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
٣ لِذلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ، ثُمَّ تَرْجعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٤ وَيَقِفُ وَيَرْعَى بِقُدْرَةِ الرَّبِّ، بِعَظَمَةِ اسْمِ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَيَثْبُتُونَ. لأَنَّهُ الآنَ يَتَعَظَّمُ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
٥ وَيَكُونُ هذَا سَلاَمًا. إِذَا دَخَلَ أَشُّورُ فِي أَرْضِنَا، وَإِذَا دَاسَ فِي قُصُورِنَا، نُقِيمُ عَلَيْهِ سَبْعَةَ رُعَاةٍ وَثَمَانِيَةً مِنْ أُمَرَاءِ النَّاسِ،
٦ فَيَرْعَوْنَ أَرْضَ أَشُّورَ بِالسَّيْفِ، وَأَرْضَ نِمْرُودَ فِي أَبْوَابِهَا، فَيَنْفُذُ مِنْ أَشُّورَ إِذَا دَخَلَ أَرْضَنَا وَإِذَا دَاسَ تُخُومَنَا.
البقية التي ستحكم
٧ وَتَكُونُ بَقِيَّةُ يَعْقُوبَ فِي وَسَطِ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ كَالنَّدَى مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، كَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ الَّذِي لاَ يَنْتَظِرُ إِنْسَانًا وَلاَ يَصْبِرُ لِبَنِي الْبَشَرِ.
٨ وَتَكُونُ بَقِيَّةُ يَعْقُوبَ بَيْنَ الأُمَمِ فِي وَسَطِ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ كَالأَسَدِ بَيْنَ وُحُوشِ الْوَعْرِ، كَشِبْلِ الأَسَدِ بَيْنَ قُطْعَانِ الْغَنَمِ، الَّذِي إِذَا عَبَرَ يَدُوسُ وَيَفْتَرِسُ وَلَيْسَ مَنْ يُنْقِذُ.
٩ لِتَرْتَفِعْ يَدُكَ عَلَى مُبْغِضِيكَ وَيَنْقَرِضْ كُلُّ أَعْدَائِكَ.

الملك الراعي الحقيقي ( 5: 1 - 6)
في مواجهة الحصار، يوجد الرجاء المطلق ليس في القوة العسكرية أو الانتصار، لكن في المسيا القادم. لقد أُعطيت هذه النبوة حوالي 70عام قبل ميلاد يسوع المسيح. عندما سأل الملك هيرودس رئيس الكهنة عن المسيح القادم، اقتبس من(ميخا5: 2)وقال إن المسيا سيأتي من مدينة صغيرة تُسمى بيت لحم محل ميلاد الملك داود. يوضح ميخا أن هذا الحاكم (الملك)سيخرج من بيت لحم، لكن "أصله منذ القديم، منذ الأزل". مثل الملك داود، سوف يحكم المسيا القادم كراع، الملك الراعي الحقيقي، وسيصبح بنفسه سلامهم(ميخا5: 5؛ أف2: 14). يُقام السلام ليس فقط بغياب الصراع، لكن حضور الملك الراعي يسوع المسيح و حكمه الجيد.

البقية التي ستحكم ( 5: 7 - 9)
يؤكد الله لشعبه أنه سيحفظ بقية بني يعقوب بين الأمم الكثيرة. سيقع بنو إسرائيل تحت الهجوم والحصار وسيعانون من الخسارة الكبيرة، لكن ليست هذه نهاية القصة. إن خطة الرب أن يقيم بقية ستكون كالندى النازل من السماء والمنتشر على كل الأرض. سيكون الأحياء الباقون من السبي منتصرين في النهاية، ويتغلبون على أعدائهم كأسد يلتهم فريسته.
أعطت النبوة رجاءً لبني إسرائيل المحاصرين بأن الهزيمة لن تكمل لكن في النهاية سيأتي النصر. تشير أيضاً الصورة البلاغية للأسد إلى المسيا القادم الذي يُحتفل بانتصاره في سفر (رؤ5: 5) "فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ:«لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ».

التطبيق

نحن تحت حصار الخطية والمعاناة. اطلب من الله أن يثبت نظرك قليلاً على متاعبك الحالية وأكثر على حضور الملك الراعي معك. هل تشعر بالسيطرة عليك من الهزيمة؟ ابتهج لأن هزيمتك مؤقتة لكن نصرة يسوع أبدية.

الصلاة

أيها الرب يسوع، أشكرك لأنك قلت لنا أنه سيكون لنا في هذا العالم ضيق، ونرى هذا بوضوح. ساعدنا أن نرى بوضوح أنك غلبت هذا العالم ولنا فيك سلام. امنحنا ثباتاً قوياً برجاء فيك، يا ربنا. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6