Thu | 2011.Jul.28

الرعاة، الخراف، والذئاب

أعمال الرسل 20 : 25 - 20 : 38


المسيح الحقيقيون
٢٨ اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.
٢٩ لأَنِّي أَعْلَمُ هذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ.
٣٠ وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ.
٣١ لِذلِكَ اسْهَرُوا، مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ.
٣٢ وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.
بولس كمثال الراعي
٣٣ فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ.
٣٤ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ.
٣٥ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ».
٣٦ وَلَمَّا قَالَ هذَا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ وَصَلَّى.
٣٧ وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ، وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ
٣٨ مُتَوَجِّعِينَ، وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضًا. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ.

رعاة المسيح الحقيقيون ( 20: 28 - 32)
يشجع بولس شيوخ أفسس أن يسهروا لأجل ثلاثة أشياء وهي: أنفسهم، القطيع، والذئاب. أولاً، ينبغي أن يسهروا لأجل نفوسهم الخاصة. بعد ذلك فقط يمكن أن يكونوا رعاة بطريقة ملائمة للقطيع الذي استودعه الله لهم. إن تربية نفوسنا على النظم الدينية شيء مهم جداً لحياتنا المسيحية ولخدمتنا. ثانياً، ينبغي أن يسهروا لأجل شعب الله الكثير مثل قطيع الخراف والذي بميل إلى الانحراف بعيداً. ينبغي أن يقوموا بتربية وحماية القطيع بأمانة لأن يسوع اشتراهم ودفع فيهم دمه الكريم. جزء من خدمتنا هو أن نثقف ونشجع المؤمنين الآخرين. ثالثاً، يجب أن يسهروا من أجل الذئاب أو المعلمين الكذبة الذين سيدخلون ومن المحتمل أن يصيبوا القطيع بالعقائد الكاذبة. هؤلاء الرعاة يجب أن يكونوا بثبات في حراستهم من أجل الخراف. ويجب أيضاً ، ونحن مسلحون بكلمة الله، أن نحمي نفوسنا والآخرين من أخطار التعليم الكاذب.

بولس كمثال الراعي ( 20: 33 - 38)
بعد أن حث بولس الشيوخ في أفسس ليسهروا على قطيع الله، تحوَّل إلى تزكية خدمة الراعي الخاصة به. لم يتفاخر بنفسه، بل يذكرهم بدموع بما فعله الله من خلاله كمثال لهؤلاء الرعاة يجب أن يتبعوه. لم يشته أبداً أشياء الآخرين بل كان دائماً يعمل ليدعم نفسه بيديه. لقد سعى باستمرار وبالجهد ليخدم الآخرين، وتخلى عن وقته وكل كنوزه من أجل الإنجيل. بهذه الطريقة كان يتبع طريقة يسوع المسيح فقط، الذي بذل نفسه عن الخراف. إن اتباع يسوع يتطلب منا أن نخدم كما خدم هو.

التطبيق

كيف تسهر من أجل نفسك الخاصة، وتربيها؟ هل تقضي وقتاً أسبوعياً في عبادة عامة وخاصة؟ هل تقضي وقتاً يومياً مع الله في كلمته وفي الصلاة؟ بأي طريقة تخدم الآخرين؟ اتباع خطى يسوع يعنى أن تطرح رغباتك عنك. وتخدم احتياجات الذين هم في كنيستك ومجتمعك.

الصلاة

أيها الآب الرحيم الذي في السماء، أشكرك لأجل موت وقيامة ابنك يسوع من أجلي لكي تعلمني من خلال روحك وكلمتك. ساعدني لكي أجد التعزية والتحدي بموتك وقيامتك لأنك لم تمت وتقم ثانية فقط من أجلي، ولكنك مستمر في تعليمي وتدريبي من خلال روحك وكلمتك. ساعدني لكي أجد التعزية والتحدى في تلك الحقائق حتى أستطيع أن أخدم الآخرين كما خدمتني أنت أولاً. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6