Fri | 2011.Jul.15

تسبيح بالرغم من الاضطهاد

أعمال الرسل 16 : 16 - 16 : 26


حدوث الاضطهاد
١٦ وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا. وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَبًا كَثِيرًا بِعِرَافَتِهَا.
١٧ هذِهِ اتَّبَعَتْ بُولُسَ وَإِيَّانَا وَصَرَخَتْ قَائِلَةً:«هؤُلاَءِ النَّاسُ هُمْ عَبِيدُ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِينَ يُنَادُونَ لَكُمْ بِطَرِيقِ الْخَلاَصِ».
١٨ وَكَانَتْ تَفْعَلُ هذَا أَيَّامًا كَثِيرَةً. فَضَجِرَ بُولُسُ وَالْتَفَتَ إِلَى الرُّوحِ وَقَالَ:«أَنَا آمُرُكَ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا!». فَخَرَجَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
١٩ فَلَمَّا رَأَى مَوَالِيهَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ رَجَاءُ مَكْسَبِهِمْ، أَمْسَكُوا بُولُسَ وَسِيلاَ وَجَرُّوهُمَا إِلَى السُّوقِ إِلَى الْحُكَّامِ.
٢٠ وَإِذْ أَتَوْا بِهِمَا إِلَى الْوُلاَةِ، قَالُوا:«هذَانِ الرَّجُلاَنِ يُبَلْبِلاَنِ مَدِينَتَنَا، وَهُمَا يَهُودِيَّانِ،
٢١ وَيُنَادِيَانِ بِعَوَائِدَ لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْبَلَهَا وَلاَ نَعْمَلَ بِهَا، إِذْ نَحْنُ رُومَانِيُّونَ».
٢٢ فَقَامَ الْجَمْعُ مَعًا عَلَيْهِمَا، وَمَزَّقَ الْوُلاَةُ ثِيَابَهُمَا وَأَمَرُوا أَنْ يُضْرَبَا بِالْعِصِيِّ.
٢٣ فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ، وَأَوْصَوْا حَافِظَ السِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ.
التسبيح يحلق
٢٤ وَهُوَ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هذِهِ، أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ، وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ.
٢٥ وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا.
٢٦ فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ.

حدوث الاضطهاد (أع 16: 16 - 24)
فقرة اليوم هي برهان عملي حي لكلمات يسوع بأن الذين يتبعونه سوف يكونون مضطهدين. عندما نطلب أن نسير مثل يسوع بالتبشير بالكلمة، وشفاء المرضى، ونقدم العدالة وهكذا، غالباً ما نسبب غضب من هم حولنا ويتهموننا بإزعاجهم في الخلل "بسلامهم" (الأعداد19 -21). لقد تجرد كل من بولس وسيلا من ملابسهم، وضُربا وجُلدا بشدة، وسُجنا في السجن الداخلي ووضعت أقدامهما في المقطرة الخشبية. مشاركتنا في الاضطهاد ربما تبدو مختلفة تماماً عن اضطهاد الرسل لكن من الصعب أن نحتمله بالرغم من ذلك. ما هو مهم أن ندركه في وسط معاناتنا واضطهادنا هو أنه ليس مهماً أن نعرف من هم المتهمين لنا، القوة الحقيقية وراء هذا كله هو العدو الذي يعمل. يريد العدو أن يربط أقدامنا ويمنعها عن حمل الأخبار السارة، ويحاول أن يخمد مشاعرنا تجاه الله من خلال الاضطهاد. لكن يمكننا إعلان النصرة في هذه الحرب الروحية.

التسبيح يحلق ( 16: 25 - 26)
لقد جاء منتصف الليل، إنه الوقت الذي تبدو فيه الأشياء أكثر سواداً ووحشية. هذا بالضبط عندما بدأ كل من بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله في وسط موقفهم المؤلم(العدد26). كان السجناء الآخرون يسمعونهم وربما كانوا حائرين ببكاء الفرح من قلب كل من سيلا وبولس. وبينما كان تسبيح بولس وسيلا يحلق في السماء، حدث زلزال عظيم، يفك سلاسل السجناء. التسبيح الذي يُقدم في وسط ما تشعر به وكأنه سجن هو سلاح قوي للحرب ضد العدو. عندما نتحدى الظروف ونقدم تسبيحاً لله برجاء أن يضع الفرح أمامنا سوف نتحرر لكي نمتع الله ونتحرر من حصون العدو.

التطبيق

عندما نتبع الله، سوف يضطهدنا الذين من حولنا. بالرغم من ذلك، يجب أن نشحذ عيوننا الروحية حتى نرى أن الاضطهاد هو هجوم العدو حتى لا تتشجع قلوبنا.
أثناء تجربة ساعة منتصف الليل الضعيفة، عندما يربطنا العدو، دعونا نصلي ونسبح للرب. التسبيح هو حرب. سوف يفك الله السلاسل ويعطينا النصرة.

الصلاة

أيها الآب السماوي، املأنا بالرجاء أن نرى فيما وراء التجارب التي نواجهها. نريد أن يكون لنا السلطان القوة أن نسبحك في وسط التجارب التي نواجهها باسمك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6