Mon | 2011.Jun.13

الكذب على الله

أعمال الرسل 4 : 36 - 5 : 11


حنانيا
٣٦ وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا، الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ، وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ،
٣٧ إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ، وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ.

١ وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاعَ مُلْكًا
٢ وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ، وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذلِكَ، وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ.
٣ فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَاحَنَانِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟
٤ أَلَيْسَ وَهُوَ بَاق كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ، أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ».
٥ فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ.
٦ فَنَهَضَ الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجًا وَدَفَنُوهُ.
سفيرة
٧ ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ، أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ، وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ مَا جَرَى.
٨ فأَجَابَهَا بُطْرُسُ:«قُولِي لِي: أَبِهذَا الْمِقْدَارِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟» فَقَالَتْ:«نَعَمْ، بِهذَا الْمِقْدَارِ».
٩ فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ:«مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ، وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجًا».
١٠ فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوهَا خَارِجًا وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا.
١١ فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ.

حنانيا(4: 36 – 5: 6)
لماذا شعر حنانيا بأنه مضطر ليكذب لأجل المال الذي باع به ما يملك؟ إذا لم يكن يريد أن يبيع، كان عليه أن يفعل ذلك. لم يطلب الرسل من المؤمنين أن يبيعوا ما يمتلكون ويعطون الكنيسة. كل العطايا كانت هبات من الذين يعطون بسرور وفرح. لكن حنانيا لم يكن مُعطياً بسرور. لقد رأى كيف كان ينظر الناس بإعجاب إلى يوسف الذي كان من قبرص لكرمه وسخائه. لقد قبل الرسل عطيته بالشكر. وأراد حنانيا نفس الشيء . إذا باع ما يملك وأعطى الرسل العائد حينئذ سينال التصفيق. ببساطة لقد أمسك في لعبة المزايدة الروحية وشابت هديته الأنانية، والغيرة والتنافس الصغير. لا يوجد مكان لمثل هذا الأمر في الكنيسة، فالله يعرف كل شيء، وسوف يدين كل الأعمال ليس بنتائجها بل بدوافع القلب الصادرة منه.

سفيرة (5: 7 - 11)
يخبرنا(العدد2)بكل وضوح أن هذا الأمر لم يكن خطية جهل فسفيرة كانت على علم تام بما عمله زوجها، وإن لم يكن طرحه في ردها في العدد 6 يوضح أنها شجعت ذلك، عندما سألها بطرس عن المال، أعطاها فرصة لتعيد التفكير لتوضح دوافع القلب وتأتي طاهرة أمام الله. لكن كانت سفيرة مثل زوجها، ليست مدفوعة بالأمانة أو الكرم بل بالخداع والرغبة في الثناء. ونتيجة لذلك، كانت عاقبة خطيتها مثل خطية زوجها ولم تُعاقب بسبب خطايا زوجها لكن لأن خطيتها كانت مثل خطية زوجها.

التطبيق

سواء في الماضي أو الحاضر، الله كلي المعرفة فهو دائماً يفحص قلوب الرجال والنساء ويقيم الدافع والنقاوة.إنه لم يتغير. اليوم ينظر إلى قلوبنا، قلبك وقلبي. لنكن طاهرين أمامه.
يستغرق منا كمية من الوقاحة والحماقة لنعتقد أننا نستطيع أن نخدع الله. لا نستطيع أن نضحك عليه ولا يوجد شيء مخفي "عنه". لا نستطيع خداعه فالكنيسة هي بيت الله، وهذا البيت سيفوز.

الصلاة

أيها الآب السماوي، افحص قلبي ونفسي، عندما أكون دنساً نقني، نقِّ قلبي ، لتستطيع أن تستخدمني. لا تسمح بأن أنخدع بواسطة الأمور العالمية، في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6