Sat | 2011.Jun.11

تحمل السيد المسيح

أعمال الرسل 4 : 13 - 4 : 22


إله غير عادي
١٣ فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ، تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ.
١٤ وَلكِنْ إِذْ نَظَرُوا الإِنْسَانَ الَّذِي شُفِيَ وَاقِفًا مَعَهُمَا، لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شَيْءٌ يُنَاقِضُونَ بِهِ.
١٥ فَأَمَرُوهُمَا أَنْ يَخْرُجَا إِلَى خَارِجِ الْمَجْمَعِ، وَتَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ
١٦ قَائِلِينَ: «مَاذَا نَفْعَلُ بِهذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ؟ لأَنَّهُ ظَاهِرٌ لِجَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ أَنَّ آيَةً مَعْلُومَةً قَدْ جَرَتْ بِأَيْدِيهِمَا، وَلاَ نَقْدِرُ أَنْ نُنْكِرَ.
١٧ وَلكِنْ لِئَلاَّ تَشِيعَ أَكْثَرَ فِي الشَّعْبِ، لِنُهَدِّدْهُمَا تَهْدِيدًا أَنْ لاَ يُكَلِّمَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ فِيمَا بَعْدُ بِهذَا الاسْمِ».
برهان التغيير
١٨ فَدَعَوْهُمَا وَأَوْصَوْهُمَا أَنْ لاَ يَنْطِقَا الْبَتَّةَ، وَلاَ يُعَلِّمَا بِاسْمِ يَسُوعَ.
١٩ فَأَجَابَهُمْ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا وَقَالاَ:«إِنْ كَانَ حَقًّا أَمَامَ اللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ أَكْثَرَ مِنَ اللهِ، فَاحْكُمُوا.
٢٠ لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا».
٢١ وَبَعْدَمَا هَدَّدُوهُمَا أَيْضًا أَطْلَقُوهُمَا، إِذْ لَمْ يَجِدُوا الْبَتَّةَ كَيْفَ يُعَاقِبُونَهُمَا بِسَبَبِ الشَّعْبِ، لأَنَّ الْجَمِيعَ كَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى مَا جَرَى،
٢٢ لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي صَارَتْ فِيهِ آيَةُ الشِّفَاءِ هذِهِ، كَانَ لَهُ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

إله غير عادي(4: 13 - 17)
لقد كان كل من بطرس ويوحنا عاميين وغير متعلمين(العدد13)ومع ذلك تكلما بكلمات غيرت حياة كثيرين ودعت الناس إلى نفس الحياة المتغيرة. المعجزات والشفاء الذي أجراه الله من خلالهما كانت سبباً في حيرة معظم الأطباء المهرة، وكذلك تعليمهما تفوق على تعليم الكتبة ورؤساء الكهنة. فلا عجب إذا اندهشت السلطات الدينية. ولا يوجد شيء يستدعي استبعادًا بطرس ويوحنا بعيداً عن الناس، إلا أنهما كانا مع يسوع. هذا العامل الذي غيَّر كل شيء. هذا الشخص، يسوع الذي من الناصرة غيَّر كل شي. الناس الذين قابلوه، وأقصد الذين قاوموه، هذا النجار البسيط لقد تغيروا إلى الأبد لأنه بسيط كما هو، وهو أيضاً ببساطة الله. مثل بطرس ويوحنا، يصبح الإنسان العادي إناءً وأداة للإله الحي غير العادي. بنفس الطريقة، دعونا نُذهل العالم.

برهان التغيير(4: 18 - 22)
من أهم الصفات البارزة عن هذين الرجلين العاديين، التغيير الروحي وكارزي الإنجيل، شجاعتهم. في مجتمع كانت المكانة والفرصة تُحدد بواسطة النوع، الوظيفة، والجنس، لم تكن كل هذه الصفات في صالح هذين الصيادين اليهود الجاهلين. لكن بعد مقابلة كل من بطرس ويوحنا مع يسوع اندفعا ليقوما بدورهما حسب ما دعاهما الله إليه. لم يخافا من قادة اليهود، ولا الاضطهاد. لم يكن هذا من باب الاستخفاف أو الشعور بالغرور الأجوف، لكن بسبب أن هناك دعوة عميقة ملحة لحياتهما. لقد رأوا واختبروا الأبدية ودعوتهم الوليدة لخلاص كل الناس كانت تحثهم على الشجاعة. لقد حدث تغيير حقيقي في نفوسهما ولم يستطيعا أن يكونا غير ذلك. وهذا هو البرهان الحقيقي للتغيير والتحول وفي النهاية الله سيتمجد. آمين.

التطبيق

كلنا بشر، وكلنا خطاة وكلنا سنموت. بهذا المعنى تُعتبر كل حياة عادية. ولكن الله يستطيع أن يعمل فينا. لنكن عاديين لكن نُستخدم بواسطة غير العادي. نحن نتغير بواسطة من نقابلهم. بالنسبة لنا نحن الذين نعترف بالمسيح رباً، سؤال واحد يكفي. هل غيَّر المسيح طريق حياتنا؟

الصلاة

أيها السيد الرب، ساعدنا لنعيش الحياة المتغيرة لكي نحيا ونكون مثالا حيا على عملك للخلاص، والفداء، والشفاء والتشجيع، والتعزية. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6