Mon | 2011.Jun.06

تأسيس الكنيسة

أعمال الرسل 2 : 37 - 2 : 47


دعوة الإنجيل
٣٧ فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ:«مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟»
٣٨ فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ :«تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
٣٩ لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا».
٤٠ وَبِأَقْوَال أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ وَيَعِظُهُمْ قَائِلاً:«اخْلُصُوا مِنْ هذَا الْجِيلِ الْمُلْتَوِي».
الكنيسة المسيحية الأولى
٤١ فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ.
٤٢ وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.
٤٣ وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ.
٤٤ وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا.
٤٥ وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ، كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ.
٤٦ وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ، كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ،
٤٧ مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ.

دعوة الإنجيل(2: 37 - 40)
في مقدمة خطابه، يتحدث الرسول بطرس عن سيادة يد الله المراقبة للأحداث المحيطة بصلب ابنه(العدد23). لكن هذا لا يقلل من ذنب الذين خططوا ونفذوا الصلب. (لاحظ عبارة يسوع الذي صلبتموه في العدد36). وهذا أيضاً لا يمنع العرض الحسن النية المقدم للغفران لأن الجميع لهم مسئولية في صلب المسيا "نخسوا في قلوبهم"(العدد37). يناشد الرسول بطرس مستمعيه بالاستجابة عن طريق التوبة وقبول معمودية الماء(العدد38). تشمل التوبة تغيير الاتجاه لحياة الإنسان(ليس مجرد مشاعر الحزن). كان هذا جزء لا يتجزأ من البشارة بالإنجيل. تعني المعمودية إيمان الشخص المتغير وولاءه ليسوع(من هنا نجد عبارة "في اسم يسوع" العدد38). مثل هذه الاستجابة تجلب الغفران للخطية وقبول عطية الروح القدس. وكما يشهد(العدد41)بأن عدد الذين قبلوا دعوة الإنجيل لم يكونوا قليلين.

الكنيسة المسيحية الأولى (2: 41 - 47)
هذه الفقرة تقدم صورة لمجتمع الإيمان الجديد. وسنكتفي ببعض التعليقات:
1) تعليم الرسل يعتبر تقريراً موثوقاً به عن حياة يسوع والخدمة بالفضيلة كشاهد عيان على الوضع (انظر1: 21ـــ22). هذا التعليم نراه الآن مكرساً في العهد الجديد.
2) تدل عبارة "كسر الخبز"، "الصلاة " على عشاء الرب والاجتماعات المنتظمة للصلاة المشتركة.
3) تميز المجتمع بالخوف والرعب، بسبب المعجزات الكثيرة. حتي بدون الأمر الأخير، كم من الكنائس اليوم يمكن أن توصف بهذه الطريقة؟
4) الشعور العميق بالوحدة، قاد الكثيرين إلى التطوع ببيع الممتلكات لسد احتياجات الآخرين. ويعتبر برنابا مثالاً بارزاً على ذلك(4: 36ـــ37).
5) يُعتبر الفرح الجماعي للكنيسة الأولى وسيلة فعالة للكرازة لكن نهاية، الله هو الوحيد خلف كل نمو للكنيسة.

التطبيق

عظة بطرس(العدد22ــ39)، تكشف عن الإعلان المخلص للإنجيل بأنه يشمل كل من المحتوى، والطلب. أي، يجب أن يكون هناك سرد لحياة يسوع وموته وقيامته وكذلك لدعوة الإيمان والتوبة. بينما تمثل الكنيسة الأولى في أورشليم لحظة فريدة في تاريخ الفداء، تبقى النموذج لكل الكنائس في الجهاد بواسطة نعمة الله. صلِّ لأجل كنيستك وقادتها اليوم.

الصلاة

يا ربي الحبيب، شكراً لشخصك لأجل حياة يسوع الكاملة، وموته نيابة عني وقيامته التي تؤكد غفرانه لي وتبريري(رو4: 25). ساعدني وكل أعضاء كنيستي اليوم لنحيا في ذلك الانتصار بينما نحمل الشهادة ليسوع في كلماتنا وأعمالنا(2كو2: 14ــ15). في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6