Tue | 2011.May.10

صدّق أو لا تصدّق

المزامير 78 : 12 - 78 : 22


إنه أمر لا يُصدّق
١٢ قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً فِي أَرْضِ مِصْرَ ، بِلاَدِ صُوعَنَ.
١٣ شَقَّ الْبَحْرَ فَعَبَّرَهُمْ، وَنَصَبَ الْمِيَاهَ كَنَدٍّ.
١٤ وَهَدَاهُمْ بِالسَّحَابِ نَهَارًا، وَاللَّيْلَ كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ.
١٥ شَقَّ صُخُورًا فِي الْبَرِّيَّةِ، وَسَقَاهُمْ كَأَنَّهُ مِنْ لُجَجٍ عَظِيمَةٍ.
١٦ أَخْرَجَ مَجَارِيَ مِنْ صَخْرَةٍ، وَأَجْرَى مِيَاهًا كَالأَنْهَارِ.
حقيقة أو كما تريد
١٧ ثُمَّ عَادُوا أَيْضًا لِيُخْطِئُوا إِلَيْهِ، لِعِصْيَانِ الْعَلِيِّ فِي الأَرْضِ النَّاشِفَةِ.
١٨ وَجَرَّبُوا اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ، بِسُؤَالِهِمْ طَعَامًا لِشَهْوَتِهِمْ.
١٩ فَوَقَعُوا فِي اللهِ. قَالُوا: «هَلْ يَقْدِرُ اللهُ أَنْ يُرَتِّبَ مَائِدَةً فِي الْبَرِّيَّةِ؟
٢٠ هُوَذَا ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فَجَرَتِ الْمِيَاهُ وَفَاضَتِ الأَوْدِيَةُ. هَلْ يَقْدِرُ أَيْضًا أَنْ يُعْطِيَ خُبْزًا، أَوْ يُهَيِّئَ لَحْمًا لِشَعْبِهِ؟».
٢١ لِذلِكَ سَمِعَ الرَّبُّ فَغَضِبَ، وَاشْتَعَلَتْ نَارٌ فِي يَعْقُوبَ، وَسَخَطٌ أَيْضًا صَعِدَ عَلَى إِسْرَائِيلَ،
٢٢ لأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ وَلَمْ يَتَّكِلُوا عَلَى خَلاَصِهِ.

إنه أمر لا يُصدّق (78: 12 - 16)
نحن الآن في عصر العلم والتكنولوجيا والمعرفة والأدلة التجريبية. لذلك من الصعب تصديق معجزة الخروج من مصر. ومع ذلك، الرب يدعو شعبه ليتذكر أعماله العظيمة في الإنقاذ كعهد لمحبته ولطفه وقوته وأمانته. عندما نريد أن نتحقق من مصداقية شخص، نسأل عن سيرته الذاتية والمراجع. تتكلم قصةُ الخروج عن السيرة الذاتية لله وأعماله؛ ومع ذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن الله لا يحتاج لإثبات أو برهان عن نفسه لنا. ومع ذلك ما زال الله ـ لأننا بلا إيمان ـ يبعث فينا الإيمان بتذكيرنا بأمانته، المتأصلة في محبته لشعبه. إذا لم نستطع أن نؤمن بأعماله كبرهان لشخصيته لا يوجد شيء ينفع بعد ذلك لنؤمن به.

حقيقة أو كما تريد (مز78: 17 - 22)
معظمنا لعب أو على الأقل يعرف لعبة الطفولة التي تسمى "الحقيقة أو كما تريد"( إذا تقول له "الحقيقة فيلزم أن يتكلم حقيقة الأمر، وإذا تقول له "كما تريد" فيلزم خضوعه لطلب الآخرين). ويبدو أن شعب الله فعل ذلك. في خلال أسابيع بعد الخروج العظيم من مصر، بدأ شعب الله يلعب هذه اللعبة مع الله. في كل حضور الله الحي الذي يسكن بينهم يشك شعب الله في عناية وقوة وصلاح يهوه(الرب). إذا كان هو الإله الحي الحقيقي، لماذا هم موجودون في الصحراء؟ لماذا كان يجب عليهم أن يتخلوا عن مسرات مصر؟ ولأنهم كانوا يعانون لأنهم يتبعون الله، كان عليه أن يبرهن لهم أنه الله. معرفة شعب الله عن شخص الله كانت ضحلة ولا تمتد إلا لرغباتهم الذاتية في استغلال الله . وهذا الأمر يغذي "كما تريد" والجسارة في تجربة الله. الشك في الحق حماقة، التساؤل عن الله جبن. تذكر أن الله حق، والإيمان به (كما تريد)جسارة.

التطبيق

الإيمان ليس اعتقاداً بدون برهان، لكنه ثقة بدون تحفظ. هذا النوع من الإيمان ليس منا بل من الله لنا. دع الله يعلن نفسه لك وستجد نفسك ملهم. نحن نشك في كل شخص وكل شيء وأحياناً أنفسنا. لأنه أمر مخيف أن نضع ثقتنا بالتمام في شخص ما أو شيء ما. على أي حال الله ليس شخصاً ما أو شيئاً ما. إنني أتحداك أن ترى إلى أي مدى يمكن أن يأخذك.

الصلاة

إلهي القدير. ألهمني أو خذني إلى الإيمان العميق. ساعدني لأثق بصلاحك. أعطني عيناً لترى، وأذناً لتسمع، اجعلني أكثر شفافية لروحك. ليتك تحتمل غباوتي وجهلي وذكرني بأعمالك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6