Wed | 2011.Apr.13

وعد الله الأكيد

إشعياء 62 : 1 - 62 : 9


الاسترداد والابتهاج!
١ مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ.
٢ فَتَرَى الأُمَمُ بِرَّكِ، وَكُلُّ الْمُلُوكِ مَجْدَكِ، وَتُسَمَّيْنَ بِاسْمٍ جَدِيدٍ يُعَيِّنُهُ فَمُ الرَّبِّ.
٣ وَتَكُونِينَ إِكْلِيلَ جَمَال بِيَدِ الرَّبِّ، وَتَاجًا مَلِكِيًّا بِكَفِّ إِلهِكِ.
٤ لاَ يُقَالُ بَعْدُ لَكِ: «مَهْجُورَةٌ»، وَلاَ يُقَالُ بَعْدُ لأَرْضِكِ: «مُوحَشَةٌ»، بَلْ تُدْعَيْنَ: «حَفْصِيبَةَ»، وَأَرْضُكِ تُدْعَى: «بَعُولَةَ». لأَنَّ الرَّبَّ يُسَرُّ بِكِ، وَأَرْضُكِ تَصِيرُ ذَاتِ بَعْلٍ.
٥ لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ.
الوعد المضمون
٦ عَلَى أَسْوَارِكِ يَا أُورُشَلِيمُ أَقَمْتُ حُرَّاسًا لاَ يَسْكُتُونَ كُلَّ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ عَلَى الدَّوَامِ. يَا ذَاكِرِي الرَّبِّ لاَ تَسْكُتُوا،
٧ وَلاَ تَدَعُوهُ يَسْكُتُ، حَتَّى يُثَبِّتَ وَيَجْعَلَ أُورُشَلِيمَ تَسْبِيحَةً فِي الأَرْضِ.
٨ حَلَفَ الرَّبُّ بِيَمِينِهِ وَبِذِرَاعِ عِزَّتِهِ قَائِلاً: «إِنِّي لاَ أَدْفَعُ بَعْدُ قَمْحَكِ مَأْكَلاً لأَعْدَائِكِ، وَلاَ يَشْرَبُ بَنُو الْغُرَبَاءِ خَمْرَكِ الَّتِي تَعِبْتِ فِيهَا.
٩ بَلْ يَأْكُلُهُ الَّذِينَ جَنَوْهُ وَيُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَيَشْرَبُهُ جَامِعُوهُ فِي دِيَارِ قُدْسِي».

الاسترداد والابتهاج! (إش 62: 1 - 5)
في وسط الدمار الذي أحدثه الغزو البابلي، كان إشعياء مأسوراً برؤية معطاة من الله عن استرداد أورشليم(المدعوة صهيون)في(العدد1)ولم يستطع التوقف، لكنه أعلن هذه الأخبار السارة. "المجد الذي سيراه جميع الملوك المذكورين في(العدد2) ليس مجد إنساناً آخر سوى الله، الساكن وسط شعبه(إش 60: 1-3). يوضح أيضاً "الاسم الجديد" الموجود في نفس العدد "الحالة الجديدة" التي جلبها الله بنفسه. الصورة الكلية هي وليمة زفاف ملكية فيها يعطي شعب الله المفدي والمتحول تاج جمال وإكليلاً ملكياً(العدد3). فضلاً عن ذلك، الله لا يغفر ويشفي ويسترد شعبه فقط لكنه أيضاً تكون مسرته بهم. لن يُترك شعبه مثل الزوجة التي بدون زوج(إش 54: 5-6، 60: 15)بل سيكون الله معتزاً بشعبه كما يبتهج العريس بعروسه يوم الزفاف(الأعداد4، 5). هذه الصورة لشعب الله المفدي صُورت كمدينة جديدة تشارك في احتفال العريس الرائع الموجود في(رؤ21: 9ـ21). وبطريقة ملائمة، "لم تكن المدينة في حاجة لنور الشمس أو القمر، لأن مجد الله ينيرها والحمل هو مصباحها" (رؤ21: 23).

الوعد المضمون (إِش62: 6 - 9)
إن عاقبة أورشليم الأكيدة محفوظة بوعد الله الجديد بالثقة، المضمون بنفسه في شخصيته. إن "يمينه" و"ذراعه القديرة" استعارات لعظمته وسيادته(إِش48: 13؛ 59: 16). لا يوجد شيء صعب جداً أمام الله. إنه يذهب إلى أقصى حد للتحدي ويدعو الأمناء الذين يصرخون إليه ولا يدعونه يسكت إلى أن يروا تحقيق هذا(الأعداد6ب ـ7). إن ضمانه في(العدد8)هو أن الأعداء لن يأكلوا حنطة شعب الله وتعب أيديهم ويؤكد إزالة كل لعنات العهد (تث28: 30ـ34). في مكانهم ستوجد بركة لم ينطق بها وفرح لا يُعبر عنه، يُرمز إليه بالحصاد الوفير والكروم(العنب) الكثيرة (العدد9).

التطبيق

بينما نتذكر غالباً بطريقة مؤلمة خطيتنا وضعفاتنا، نبتهج بما فعله يسوع المسيح، الله مسرور بك اليوم.
مثل تحدي الله في(إشعياء62: 6ـ7)، يدعونا يسوع المسيح أن نطلب الله الآب دون سكوت وألا ندعوه يسكت حتى تكتمل خطته الفدائية المطلقة بالكامل (لو18: 7). صلِّ اليوم أن يأتي ملكوته حقاً كما في السماء كذلك على الأرض.

الصلاة

يا رب، ساعدني لأكون متواضعاً بطريقة حقيقية وأكون دائماً شاكراً لشخصك لأن مسرتك بخاطئ مثلي. أشكرك لأجل الأخبار السارة التي قدمتها من خلال يسوع المسيح! يارب ساعدني لكي أكون دائماً في اشتياق إلى ذاك اليوم الأخير عندما يأتي حفل عُرس الخروف. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6