Thu | 2011.Mar.24

محبة الله ونعمته

إشعياء 49 : 14 - 49 : 26


مندهشون بالنعمة
١٤ وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي».
١٥ «هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.
١٦ هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا.
١٧ قَدْ أَسْرَعَ بَنُوكِ. هَادِمُوكِ وَمُخْرِبُوكِ مِنْكِ يَخْرُجُونَ.
١٨ اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. كُلُّهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا، أَتَوْا إِلَيْكِ. حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّكِ تَلْبَسِينَ كُلَّهُمْ كَحُلِيٍّ، وَتَتَنَطَّقِينَ بِهِمْ كَعَرُوسٍ.
١٩ إِنَّ خِرَبَكِ وَبَرَارِيَّكِ وَأَرْضَ خَرَابِكِ، إِنَّكِ تَكُونِينَ الآنَ ضَيِّقَةً عَلَى السُّكَّانِ، وَيَتَبَاعَدُ مُبْتَلِعُوكِ.
٢٠ يَقُولُ أَيْضًا فِي أُذُنَيْكِ بَنُو ثُكْلِكِ: ضَيِّقٌ عَلَيَّ الْمَكَانُ. وَسِّعِي لِي لأَسْكُنَ.
٢١ فَتَقُولِينَ فِي قَلْبِكِ: مَنْ وَلَدَ لِي هؤُلاَءِ وَأَنَا ثَكْلَى، وَعَاقِرٌ مَنْفِيَّةٌ وَمَطْرُودَةٌ؟ وَهؤُلاَءِ مَنْ رَبَّاهُمْ؟ هأَنَذَا كُنْتُ مَتْرُوكَةً وَحْدِي. هؤُلاَءِ أَيْنَ كَانُوا؟».
الله يعطي. ويأخذ
٢٢ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ.
٢٣ وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».
٢٤ هَلْ تُسْلَبُ مِنَ الْجَبَّارِ غَنِيمَةٌ؟ وَهَلْ يُفْلِتُ سَبْيُ الْمَنْصُورِ؟
٢٥ فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ،
٢٦ وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ».

مندهشون بالنعمة( إش49: 14 -21)
من السهل جداً في عالمنا أن نأخذ بركاتنا كأمر مسلم به، سواء طعامنا الرائع الذي نأكله، حب أصدقائنا وعائلتنا أو حتى الهواء الذي نتنفسه. لكن من وقت لآخر، يكون لدينا لحظة وضوح تأتي بحياتنا إلى المركز، نرى تماماً كم باركنا الله في هذه الحياة. في تلك اللحظات، نتفاجىء بلطفه ورحمته تجاهنا ونندهش على كل ما أعطاه لنا. كانت خبرة بني إسرائيل مثل هذا عندما استردهم الله من السبي. لقد اعتقد بنو إسرائيل أنهم لن يعرفوا الحرية أبداً أو الفرح مرة أخرى، ناهيك عن أرضهم الخاصة ونسلهم الكثير. أخيراً ندرك أن الله قد فعل كل هذا وأكثر.

الله يعطي. ويأخذ( إش49: 22 -26)
سبح الله على سلطانه على كل الأشياء. يوضح هذا النص أن الله يحرك التاريخ لمنفعة شعبه. إنه يعمل لأجل خير أولئك الذين يحبونه ويثقون فيه، وسوف يعمل الله بقوة حتى يزيل أولئك الذين يعارضون شعبه. أولئك الذين لهم فيه رجاء لن يخزوا أبداً، سواء كانوا من بني إسرائيل أو من الأمم، سوف يحل عطفه على كل الشعوب والأمم التي تثق فيه. إنه يعلن نفسه مخلص وفادي شعبه إله يعقوب القدير. إنه مهتم بأن يظهر نفسه بأنه صالح ورحيم للعالم وذلك بإعلان مجده من خلال شعبه

التطبيق

إنه تدريب جيد أن نحصى بركات الرب لنا على أساس منتظم حتى تحفظ قلوبنا هادئة ونحافظ على اتجاه الشكر بالقلب أمام الرب. أحصى بركاتك وأشكر الله من أجلهم اليوم.
هل يوجد أي موقف يستدعي للقلق واليأس في حياتك، ليتك تتدرب على إعطاء هذا لله وضع رجاءك فيه وحده اليوم. عندما نثق في الله ، هذا يجعله مسروراً.

الصلاة

أيها السيد الرب، أنت الملك على السماوات والأرض، لكنك تحب المخلوقات الصغيرة جداً مثلي. إنني لا شيء، لكنك تراقبني وتعرفني بصورة خاصة. أشكرك لأجل كل بركة في حياتي، وكل هذه البركات هي منك. أشكرك أيضاً لأجل تشكيلي حتى أشابه المسيح كثيراً، الذي باسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6