Wed | 2011.Mar.02

صوت صارخ (جزء 2)

إشعياء 40 : 9 - 40 : 17


الصوت الثالث: دعوة للعبادة
٩ عَلَى جَبَل عَال اصْعَدِي، يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. ارْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ، يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِي لاَ تَخَافِي. قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلهُكِ.
١٠ هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُوَّةٍ يَأْتِي وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ. هُوَذَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَعُمْلَتُهُ قُدَّامَهُ.
١١ كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ».
من؟ تقدم للأمام!
١٢ مَنْ كَالَ بِكَفِّهِ الْمِيَاهَ، وَقَاسَ السَّمَاوَاتِ بِالشِّبْرِ، وَكَالَ بِالْكَيْلِ تُرَابَ الأَرْضِ، وَوَزَنَ الْجِبَالَ بِالْقَبَّانِ، وَالآكَامَ بِالْمِيزَانِ؟
١٣ مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبِّ، وَمَنْ مُشِيرُهُ يُعَلِّمُهُ؟
١٤ مَنِ اسْتَشَارَهُ فَأَفْهَمَهُ وَعَلَّمَهُ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ، وَعَلَّمَهُ مَعْرِفَةً وَعَرَّفَهُ سَبِيلَ الْفَهْمِ.؟
١٥ هُوَذَا الأُمَمُ كَنُقْطَةٍ مِنْ دَلْوٍ، وَكَغُبَارِ الْمِيزَانِ تُحْسَبُ. هُوَذَا الْجَزَائِرُ يَرْفَعُهَا كَدُقَّةٍ!
١٦ وَلُبْنَانُ لَيْسَ كَافِيًا لِلإِيقَادِ، وَحَيَوَانُهُ لَيْسَ كَافِيًا لِمُحْرَقَةٍ.
١٧ كُلُّ الأُمَمِ كَلاَ شَيْءٍ قُدَّامَهُ. مِنَ الْعَدَمِ وَالْبَاطِلِ تُحْسَبُ عِنْدَهُ.

الصوت الثالث: دعوة للعبادة (40: 9ـ11)
في دراسة الأمس، سمعنا عن التحدي من أجل النهضة ومجيء الرب إلى حياتنا. في الإصحاح الأربعين، توجد ثلاث دعوات لإعداد الطريق أمام الرب القادم. كان الصوت الأول والصوت الثاني دعوة للبر ودعوة لكلمة الله. أما فقرة اليوم فتعلن الصوت الثالث: إنه دعوة للعبادة(العدد9). هذه دعوة لنرى الله كما هو حقاً وأن نتجاوب مع هذا الواقع. بالنسبة لكثير منا، من الصعب جداً أن يقدم عبادة لله لأنه ليس لديه صورة واضحة عمن هو الله. إن العبادة دائماً استجابة لكلمته وكلمته هي إعلان عن نفسه وعن هويته. عندما نرى الله ونعرف من هو في الواقع، تكون الاستجابة الحقيقية الطبيعية في مخافة شخصيته ـ جمال جلاله، وثقل مجده، وعمق محبته، وقوة سلطانه. يعلن(العدد10، 11)عن نظرة سليمة لله وذراعيه. ذراعه (العدد10) هو تعبير عن القوة والسلطان، فهو الملك الذي يحكم بالقوة والسلطان. الذراع الآخر(العدد11) هو تعبير عن عطاء الله ومحبته، وهو الراعي الذي يجمع الحملان ويحملهم في أحضانه أي بالقرب من قلبه.

من؟ تقدم للأمام!
(الأعداد12ـ14) هي تشابه سلسلة أسئلة يسألها الله لأيوب في(أي38). هذه الأسئلة التي ذكرت في الأعداد السابقة تثبت أخيراً من هو الله ومن نحن في ضوء هذه الحقيقة! من الذي يستطيع أن يفعل كل ما هو مُعلن في هذه الفقرة؟ فالأعداد 15ـ17 تقدم لنا الإجابات عن هذه الأسئلة.
عندما نقارن قدرة الرب بالشعوب نجد أن قوة الأمم هي لا شيء:"إن الشعوب نقطة من دلو، وكغبار الميزان"(عدد15). الله هو الخالق والرب، ونحن خليقته(عمل يديه)ولابد أن نخضع لسلطانه المطلق.

التطبيق

هل تشعر بأنك متلهف لله في حياتك بصورة كبيرة؟ انظر إلى الله المعلن في الكتاب المقدس واستجب له في العبادة. خلال كل تاريخ العالم، لم تحدث نهضة حقيقية دون صلاة قوية وعبادة بشغف حقيقي.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أحتاج إليك وأريدك بقوة في حياتي، وأريد مزيد من حضورك، ومزيداً لشخصك. امنحني شغفاً شديداً نحوك؛ ساعدني حتى أطلبك بكل قلبي. اسمح لي أن أعرفك أكثر وألا تكون لديَّ نظرة غير صحيحة عنك. أعلن عن نفسك لي من خلال كلمتك حتى تخترق تلك النهضة الحقيقية قلبي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6