مخبىء شوننبورج والمخبىء الحقيقي
بقلم القس أفضل وليم
تفأجئنا الصحف سواء كانت العربية أو الغربية والأوربية كل يومٍ بخبر يقشعر له الجنين في الرحم، ولكن هذا الخبر الذي نشرته صحيفة فرنسية تحت عنوان "هلع يوم القيامة" وهم يتوقعون أن يوم القيامة سوف يكون يوم 21 ديسمبر 2012 أي يوم الجمعة، وكم أستغرب على أشياء كثيرة فهم يعترفون بيوم القيامة، ويدركون أنه هلع ورعب سوف يحتاج العالم في ذلك اليوم الرهيب، لذا قرروا حسب ما جاء بهذه الصحيفة الفرنسية بناء مخابىء وأحصنة للناس لكي يحتمون فيها من هول هذا اليوم الرهيب أطلق على أحد المخابىء منها اسم " مخبىء شوننبورج والذي يقع على مشارق بلدة هونسباج شمال شرق فرنسا أي بين فرنسا وألمانيا، ويقول الصحفي كاتب هذا الخبر هذه الكلمات " حالة من الهلع تحتاج فرنسا، وعلى كل الذين يريدون الأختباء في هذا المخبىء عليه التوجه مساء الخميس 20 ديسمبر وقيمة الدخول 7 يورو للفرد الواحد هذا هو ما جاء في الجريدة بكل أختصار، لكن أسمحوا لي أعزائي متابعي مقالاتي أن أقدم لكم عدة نقاط مهمة.
فعلى الرغم من الرفض المتعند المستمر لكلمة الله في أوربا والدول الغربية وحتى الدول العربية نرآهم لا يستطيعون أن ينكروا حقيقة يوم القيامة كما يسمونه، ويكتبون عنه بين الحين والآخر .
وهذا اليوم الذي يصفونه بالهلع والرعب، دعني عزيزي القارىء أن أضع أمام عينيك هذا المشهد الدامي الذي سجله لنا الكتاب المقدس عن هذا اليوم الرهيب وأترك لك التعليق
لوقا ٣٠:٢٣
حِينَئِذٍ يَبْتَدِئُونَ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا! وَلِلآكَامِ: غَطِّينَا !رؤيا 6: 12- 17
وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفّ، وَكُلُّ جَبَل وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا، وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ:«اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟».
هذه الصورة المُرعبة التي يقدمها لنا الكتاب المقدس عن هذا اليوم المُخيف والتي يعرفها العالم ولكن بكل أسف يرفضونها، إنها حقيقة مؤكدة يعلنها لنا الله المحب.
مخبىء شوننبورج والمخبىء الحقيقي
مع الثورة العلمية والتقدم التكنولوجي للدول الأوربية والغربية مع كل الأكتشافات الحديثة ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً لعدم إدراكهم أن المخبىء الحقيقي ليوم الرب العظيم ليس مخبىء شوننبورج ولكن المخبىء الذي قال عنه أشعياء النبي
أشعياء ٢:٣٢
وَيَكُونُ إِنْسَانٌ كَمَخْبَأٍ مِنَ الرِّيحِ وَسِتَارَةٍ مِنَ السَّيْلِ، كَسَوَاقِي مَاءٍ فِي مَكَانٍ يَابِسٍ، كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ .
حقاً مهما تقدم العالم فلم يحميه من يوم غضب الله أن الملجأ الحقيقي في المسيح يسوع، هل تأتي إليه من كل قلبك عزيزي القارىء، هل تأخذ الآن قرار عودة ورجوع إلى حضن الله من خلال عمل المسيح على الصليب؟ هل تتوب معترفاً بخطاياك قبل يوم الغضب العظيم؟
أنه المخبىء الحقيقي الذي ينتظرك لتختبىء فيه وبه.
وأخيراً مخبىء شوننبورج لأبد أن تدفع 7 يورو لكي تختبىء في داخله لكن مبارك اسم الرب لقد دفع كل شيء على الصليب لم ينزل حتى أكمل كل شيء لم تحتاج أخي أو أختي أن تدفع أي شيء لكي تدخل إلى المخبىء الحقيقي ربنا يسوع المسيح لقد دفع الحساب ولكنه ينتظرك.
ورسالتي إلى الدول الغربية وأوربا متى تستيقظون من غيبوبتكم ومتى تعرفون أن المسيح مات لأجلكم وتقبلونه وتعيشون بدستوره في بلادكم أنه المخبىء الحقيقي وأذهبوا بمخابئكم إلى هول الجحيم