إعصار ساندي والإعصار الإلهي
بقلم أفضل وليم
لم يبقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكثر من عشرة دقائق وهو على القنوات الأمريكية يحذر الشعب الأمريكي عن إعصار ساندي المُدمر وبالفعل أغلقت المدارس أبوابها والمحلات التجارية وأتخذت كل السلطات المعنية الحذر، وأنقلبت المصالح الحكومية في دقائق بسيطة رأساً على عقب.
لم يُشكك أي مواطن أمريكي فيما قاله باراك أوباما عن خطورة هذا الإعصار المُدمر الذي حسب الإحصائيات سوف يضر بأكثر من 60 مليون شخص، وأخذ الناس أحتياجاتهم الأولية وتحركوا إلى أماكن ومناطق بعيدة عن نقطة الإعصار.
ولكني توقفت قليلاً عندما أتابع الأخبار والتلفزيون وأقوم بالاتصالات ببعض من أصدقائي الذين يسكنون في تلك المناطق المنكوبة حالياً بفعل إعصار ساندي المُدمر، ومن يتابع حالياً الأخبار سوف يتأكد من هذا الكلام.
ولكن تعجبت وتحيرت من أمر هذا المخلوق القاسي العنيد أقصد بهذا الإنسان نعم الإنسان، ففي أقل من عشرة دقائق لحديث وتحذير أوباما أطاعت كل الولايات الأمريكية ما أعلنه الرئيس وتوخى الجميع الحذر ولم يترددوا لحظة واحدة ولم يشككوا بكلامه، ويوجود إله عظيم يُحذر العالم بأكمله عن يوم غضب مهول ومُرعب سوف يأتي على العالم قريباً ومع ذلك يبقى الإنسان في عناده ورفضه لهذا التحذير ولهذا الصوت، لم يعطي الإنسان أي إنتباه لهذا الصوت المحذر من الله يقول الكتاب المقدس" أن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" رومية 1: 18، نعم عزيزي إنه غضب الله وليس مجرد إعصار ساندي، ليس بامريكا فقط ولكنه على العالم كله، وجد سكان بعض المناطق المنكوبة بإعصار ساندي أماكن آخرى لكي يحتمون بها ولكن ياله من يوم قاسي ومرعب سوف يأتي على كل الأرض لا تجد مكان تستطيع أن تختبىء فيه
أن تحذير الله للبشر تحذير من إله محب فهو يحذرك قبل الإعصار الإلهي القادم على هذه البشرية حيث في يوم قادم إقرا معي ما يقوله البشر في ذلك اليوم
"وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ:«اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ،رؤ6: 16
هل تسمع عزيزي القارىء لهذا الصوت المحب الذي يدعوك أن تختبىء في المسيح قبل يوم الدينونة القادمة على البشرية الرافضة لصوت الله؟
هل تتوب الآن وتختبىء في المسيح قبل الإعصار الإلهي الذي لا تجد مكان تهرب إليه؟
قال داود النبي "أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ مز 139: 7
مازالت الأبواب مفتوحة قبل فوات الآوان فهل تسرع إليه ؟