فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ.
وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ». (تك2: 16, 17)
هذه اول وصية اعطيت للإنسان تدل على حرية الاختيار مع تحذير...
اختار ادم الموت بدل الحياة واللعنة بدل البركة...
"أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ" (تث30: 19)
... الرب لم يفرض علينا اي اختيار لكنه ينصحنا يرشدنا يعلمنا(فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ)
حرية الاختيار الذي منحها الرب للإنسان هي حرية ادبية اخلاقية وليس مادية,لا يختار الانسان جنسه, وشكله, اين ومتى يولد......بل يختار المصدر الحقيقي لسعادته والسبب الرئيسى لوجوده وهي الحياة في علاقة حميمة مسرة ممتعة مع خالقه ومن خلالها يستطيع ان ينظم علاقته بأخيه الانسان....
الانسان غالبا ما يختار الظلمة بدل النور التعاسة بدل السعادة يرفض النعمة ليعيش بالنقمة(إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ"(يو1: 11, 12)
لازال يحصد ما يزرعه ويتشامخ على خالقه(لاَ تَضِلُّوا! اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضاً. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً".(غلا6: 7, 8)
قرأت قصة عن مدير اكتبها بتصرف بمفهوم كتابي.
هو دائما في مزاج جيد..وعندما يسأل عن احواله يجيب ممتاز.دائما يشجع ويساعد ويحمس من حوله...
سأل كيف بإمكانك ان تكون ايجابيا كل الوقت؟
اجاب المدير: في كل صباح وقبل الذهاب للعمل اصلي ناظرا الى رئيس الايمان ومكمله يسوع المسيح ,يضع امامي خياران استطيع ان اكون بركة لم حولي فأكون بمزاج جيد او ان اكون بمزاج سيء فيتأثر بي الآخرين.فأختار ان اكون بركة فأكون بمزاج جيد...
وعندما يحدث امر سيء امامي خياران اما ان اكون في دوامة الأمر السيئ وأكون الضحية ,أو أسأل الرب ماذا تريد يا رب ان تعلمني وأنا دائما اختار ان اتعلم من الرب...
وعندما يتقدم احد ما ليستشيرني بمشكلة ما أو شكوى ,امامي خياران اما ان اسمع فقط ,أو ان ارشده لما يقوله الرب في كلمته وهي دائما ايجابية...
قد يقول البعض ان هذا الامر ليس سهلا؟
فيرد لا بل سهل.لأن الرب قد منحنا حرية الإرادة والاختيار انت تختار يضع امامك دائما خيارات اما ان تستمتع بحياتك بعلاقة مسرة معه ومع من حولك او تكرهها وتتذمر وتختار العصيان بعيدا عن النور لتكون بالظلمة.الرب يحترم ارادتك لا يقتحم حياتك ولا يفرض عليك خيار معين("هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي".(رؤ3: 20)
يا اله الحب والسلطان اشكرك على الحرية فقد اعطيت معنى لوجودي اخترت حبك من كل قلبي وفكري وقوتي ,اعني يا قدير لاحيا معك ولمجدك ففيك راحتي وكفايتي شبعي وسعادتي.انت نوري وخلاصي انت فرحي وبهجت حياتي اخترت النصيب الصالح للحياة فيك ولك ومعك..فامسك يميني ايها القدير وسر معي حيثما اسير...آمين