لنغسل ارجل بعضنا البعض...
فلما كان قد غسل ارجلهم واخذ ثيابه واتكأ ايضا قال لهم أتفهمون ما قد صنعت بكم. انتم تدعونني معلّما وسيّدا وحسنا تقولون لاني انا كذلك. فان كنت وانا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض. لاني اعطيتكم مثالا حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا. الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه. (John 13:12-17)
رب الارباب وملك الملوك تجسد وصار انسانا .وأي انسان ؟
اطاع حتى الموت موت الصليب ليفدي كل بني البشر.
وهذه من اعظم صور للتواضع النابعة من اعظم محبة.
... وهنا صورة اخرى لعظمة السيد والمعلم فقد اتضع الى درجة الخادم الذي يغسل ارجل تلاميذه.
الارجل تدل على السلوك والرب هنا قد غسل ارجل تلاميذه ليعطي اعظم تعليم في التواضع بعد ان طهر سلوكهم.قائلا(فان كنت وانا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم
ولآن يجب علينا ان نفعل كما فعل سيدنا ومعلمنا يسوع المسيح وان نغسل ارجل بعضنا البعض حرفيا ورمزيا.
في سلوكنا بالحياة نحن لازلنا نمشي على هذه الارض الملعونة بسبب الخطية, نتلوث ونحتاج من يغسل ارجلنا من اخوتنا الروحين(يا أخوتي إن وقع أحدكم في خطأ،. فيجب عليكم أنتم الروحيين أن تردوه بلطف. وانتبه أنت لنفسك لكي لا تقع أنت أيضا في الإغراء. (Galatians 6:1) وهنا تحذير علينا ان نغسل ارجل بعضنا البعض بروح الوداعة واللطف,بدون هذه الروح سيتحول اصلاح الخطأ الى ادانة وتجريح فيكون رد الخطأ بخطاء ابشع.
ينبغي ان نتعلم الدرس من المعلم الوديع والمتواضع القلب.المؤمن الروحي انسان متواضع ينبغي ان لا يهمل أخوته الذي يقعون في زلات بل يساعدهم بالإرشاد والتوجيه والإنذار والتوبيخ ,لكن دائما وبدون استثناء بروح الوداعة واللطف.
يا سيدي ومعلمي المحب والقدوس ,قدس حياتي لتشابهك في المحبة والتواضع وضع امامي اخوة روحين يغسلون رجليَ ويرشدوني لأني اخطأ مثل باقي ألناس ايدني بقوة روحك القدوس كي اصنع مثلما صنعت اغسل ارجل اخوتي بتواضع ولطف وتضاع.شكرا يا رب اذ ليس مثلك بالوداعة والتواضع,وباسمك ايها القدوس اصلي.آمين