اللهم اني اشكرك لأني مثل باقي الناس....
"صعد رجلان إلى بيت الله للصلاة، واحد فريسي والآخر جابي ضرائب. فوقف الفريسي يصلي إلى نفسه، وقال، 'اللهم إني أشكرك لأني لست مثل باقي الناس، اللصوص والمجرمين والزناة، ولا مثل هذا الجابي. أصوم مرتين في الأسبوع، وأعطي لله العشر من كل دخلي.' أما جابي الضرائب، فوقف من بعيد وهو لا يشاء حتى أن ينظر إلى السماء. بل كان يضرب على صدره ويقول، 'اللهم ارحمني أنا الخاطئ.' أؤ...كد لكم أن هذا الجابي، لا ذلك الفريسي، ذهب إلى داره وقد رضي الله عنه. لأن كل من رفع من قدر نفسه ينزل، لكن من أنزل من قدر نفسه يرتفع." (Luke 18:10-14)
هذا المثل يشخص مرض الكبرياء.وأيضا يشخص لدينا خفايا مستترة في اعماقنا.
نحن في بعض الاحيان نقول في العلن وفي الخفاء كلمات تشبه كلمات الفريسي ؛انا اخدم ,اصلي ,اصوم ,اعطي من مالي للخدمة ,زرت ,افتقدت ,قمت بإعمال خيرية كثيرة,
وحيانا نصل الى درجة المبالغة والكذب بقصد معلن لمجد الرب وقصد مخفي لمدح النفس والرياء.او بقصد استجداء مدح الآخرين....
هناك خيط رفيع بين الرياء وتمجيد الرب لا يدركه السامعين, يدركه الرب والشخص نفسه...
هذا الفريسي يحدث نفسه وليس الله ,وممكن بريد ان يسمع من حوله .
وهذا يشبه بعض صلواتنا ,ليس لتسميع صوتنا للعلى بل لنُسمع من حولنا اننا نصلي بكلمات كتابية ومرتبة ورنانة,وعلى الاغلب لا نصلي هكذا في خلوتنا الشخصية ان وجدت
اما جابي الضرائب فوقف من بعيد,منسحق ومنكسر القلب من ثقل الخطية,طالبا من كل قلبه الرحمة الهيه.
الاول رفع من قدر نفسه امام الآخرين والله فخرج مثلما دخل منتفخا متكبرا مرائيا مفتخرا بإعماله.
الثاني اتضع منكسرا شاعرا بثقل الخطية فخرج ليس كما دخل مرضيا عند الله مبررا.
هكذا عندما نكون في محضر الله متواضعين منكسري القلب مساكين بالروح سنتمتع برضى الله وتبريره
يا رب ارحمني انا الخاطئ,من السهوات والخطايا المستترة ابرئني,ساعدني ونقيني من كل جذور الكبرياء والرياء.آتي اليك بكل فسادي...ثقتي بنعمتك ويديك..علمني كيف اصلي منكسرا متواضعا طلبا رحمتك وقوتك كما قد عرفتك اله حنان رحيم...باسم الفادي اسمع صلاتي...آمين