فضالتكم لإعوازهم ... فضالتهم لإعوازكم!!
وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة. كان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا. فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين القوا في الخزانة. لان الجميع من فضلتهم ألقوا. وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها (Mark 12:41-44)
نشكر الرب من اجل جميع الأغنياء في كل مكان وكل الذين يعطون من ما أعطاهم الله من مال وهؤلاء يساهمون في بناء ملكوت الله من خلال دعم مختلف الخدمات في كل العالم...ولكن هناك من يعتاش لا بل يترفه بالمال المخصص لدعم نشر كلمة الحق والخلاص لبني البشر..
نرى ونسمع عن خدام كثيرين في كل مكان في العالم يعيشون كملوك يملكون قصور وسيارات حديثة ويسافرون مع عوائلهم إلى ارقي المنتجعات السياحية ليس بأموالهم الخاصة بل بمال المعطى للرب..بينما نرى ...ونسمع عن مجاعات وبشر يموتون من الجوع فضلات طعام المترفين تكفي لإشباعهم....
الرب يسوع مدح فلسين الأرملة لأنها من إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها..
لم أرى ولم اسمع في وقتنا الحاضر ولا أنا مثل عطاء الأرملة أعطت كل ما عندها!!!
كل معيشتها!!!
نعم كثيرون منا يعطون لكن من الفاضل عن حاجتهم...وعلى كل حال( في كل شيء أريتكم انه هكذا ينبغي إنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ. (Acts 20:35)
يبدو أن مبدأ المساواة يتحقق عندما يكون الفاضل عن حاجتنا لإعوازهم والفاضل عن حاجتهم لإعوازنا (فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة ولكم ضيق (بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم كي تصير فضالتهم لإعوازكم حتى تحصل المساواة. (2 Corinthians 8:14)
يا سيدي كثير ما نقول ونرنم كل حياتي لك ,كل مالي لك, ها حياتي ملكك..لكن بالحقيقة أنا أعطيك من الفاضل عن حاجتي ..سامحني إذ لا استطيع أن أكون مثل الأرملة.باسم يسوع المسيح أصلي..آمين