هذا هو الجديد..ميلاد الرب المجيد...هللويا.
ليس احد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق. لان الملء يأخذ من الثوب فيصير الخرق أردأ.ولا يجعلون خمرا جديدة في زقاق عتيقة. لئلا تنشقّ الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا (Matthew 9:16-17)
ولد المسيح فليس أحدا يجعل نعمة المسيح على طبيعته القديمة الفاسدة.وألا تصبح حياته مشوه تقليدية لا قيمة لها لا بل أحيانا كثيرة يفسدها ويفسد حياة الآخرين من حوله.المسيح جاء إلى أرضنا ليخلق ويجدد الحياة.
تجديد الحياة لا يأتي من خلال الترقيع محاولا تصليح ما خربته الخطية بل يأتي من خلال التخلص من الثوب القديم الفاسد الملوث بالخطية بنزعه تماما ويلبس ثوب النعمة الأبيض النقي بتجديد الذهن والتخلص من كل الأفكار والعادات الرديئة الساكنة في جسد الموت.
عمليا كل يوم انظر في مرآة كلمة الرب والتأمل في وصاياه مستعينا بالروح القدس ليرش...دني لكل ما هو حق يحل محل كل ما هو باطل...
الشخص الذي يحتفل بميلاد المسيح هو من احتفل بميلاده من الروح ولا يمكن ان يشعر بقيمة هذه المناسبة إلا من بداء بخلع طبيعته القديمة ويلبس طبيعة جديدة متزينة بصفات الرب الأدبية والأخلاقية..
أناس يحملون اسم المسيح ويحتفلون بميلاده بمجون وفساد بالسكر والعربدة وكأن هذه الأيام هي فرصة لتحلل وإطلاق العنان لطبيعة الفاسدة لتعبر عما هي عليه.والأبشع من هذا هو حريص بان يحظر قداس العيد ويبدو عليه الخشوع والاهتمام بهذه المناسبة لكنه لم يتمتع بالهدية العظمى التي جاء بها صاحب هذا الاحتفال والتي ترنمت بها السماء المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة..
نعم ولد المسيح الرب وأعطى نعمة غنية تكفي كل البشرية فيتمجد الله ويعم السلام كل الأرض ويبتهج المخلصين بمسرة الرب.....
هذا هو الجديد..ميلاد الرب المجيد...هللويا