اشتري من الرب ذهبا منقى وثيابا بيضاء.
واكتب إلى ملاك الكنيسة في لاودكية: إليك ما يقوله الحق، الشاهد الأمين الصادق، رئيس خليقة الله: (Revelation 3:14)
لاودكية معناها(الشعب يحكم) لكن يبدو أن هذا الشعب في هذه الكنيسة التي تشبه الكثير من كنائس اليوم, ليس لديه السلطان في الشهادة الصادقة فخاطبهم رئيس الخليقة الجديدة بروحه وكذلك نحن مؤمنين هذا الزمان:-
1.أنا عارف أعمالك، وأنك لا بارد ولا حار. ليتك كنت باردا أو حارا. لكن لأنك فاتر، لا حار ولا بارد، فأنا سأتقيؤك من فمي. (Revelation 3:16)
أتألم كثيرا عندما أعود من مؤتمر أو نهضة روحية بسبب الفقدان التدريجي للحرارة الروحية إلى أن اصل إلى الفتور وفي هذا الوقت اشتاق إلى أن أكون حارا بالروح. وهذه ليست معاناتي أنا فقط فقد لاحظت أن اغلب المؤمنين كذلك.والسبب هو أننا في المؤتمرات نتفرغ بالكامل للرب والصلاة المستمرة ,والشركة الروحية بين المؤمنين لذلك نكون حارين بالروح ,فتعلمت أن أحافظ على المستوى الروحي لي بالصلاة والتأمل في كلمة الله يوميا بالخلوة الشخصية حتى أصبح وقت الخلوة أمر مهم جدا في حياتي ,هذا ساعدني كثيرا أن لا اصل إلى حالة الفتور المقززة , التي تجعل الرب يقول للكنيسة والمؤمنين الفاترين سأتقيكم من فمي..عندما تكون الكنيسة فاترة فأنها لا تستطيع أن تشهد بصدق عن الرب, خدماتها تكون عقيمة بدون ثمر,الداخلين إليها يخرجون دون أن يأخذوا أي شيء وهذا ملاحظ لدى اغلب الكنائس الروتينية وكذلك الكنائس التي ابتدأت حارة بالروح لكنها انتهت فاترة تقوم ببرامج وسفرات ترفيهية لتجذب الناس لها,ولا تبحث عن أسباب الفتور فتنعش نفسها بالحضور الهي وانسكاب الروح القدس...
2.أنت تقول: أنا غني واغتنيت ولا ينقصني شيء. فأنت لا تعلم أنك بائس وشقي وفقير وأعمى وعريان. (Revelation 3:17)وهذا حال الكنائس والخدام الفاترين يغطون حالة البؤس والفقر الروحي وفقدان البصيرة الروحية بالكبرياء مدعين إنهم أغنياء ماديا من خلال المؤتمرات الباذخة والبرامج الترفيهية وصرف المبالغ على المظاهر, متناسين جوهر دعوتهم طلب ملكوت الله وبره...
3.أنصحك أن تشتري مني ذهبا منقى بالنار، لكي تغتني بحق، وثيابا بيضاء تلبسها فتستر عريك المخجل، وكحلا تكحل به عينيك لكي ترى. أنا أوبخ وأؤدب كل من أحبه. فتحمس وتب. (Revelation 3:19) لازالت الفرصة متاحة لتتعلم الكنيسة من تأديب الرب وتتوب عن انشغالاتها بالبرامج وتبحث عن الأهداف الكتابية وتطلب الذهب المنقى الذي هو بر المسيح وثياب البيضاء الحياة اليومية مع المسيح التي تستر إخفاقاتها المتكررة, وتكحل عيونها بسماع صوت الرب بالروح القدس فهو قريب لكنه خارج الكنيسة التي فقدت حضوره في وسطها يقول(أنا هنا واقف على الباب وأطرق، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل وأتعشى معه وهو معي. (Revelation 3:20) عندما تسمع الكنيسة والمؤمنين الفاترين صوت الرب ويفتحوا أبواب قلوبهم وعيونهم الروحية سيغلبون كل ضعف وفتور بسلطان يسوع المسيح(من يغلب أجلسه معي على عرشي، كما غلبت أنا وجلست مع أبي على عرشه. (Revelation 3:21)
ويا من لكم آذان، اسمعوا ما يقوله روح الله لجماعات المؤمنين!" (Revelation 3:22)
يا رب أنت الحق والشاهد الأمين الصادق, افتح لك باب حياتي ادخل يا رئيس السلام وأفتح أذنيَ كي اسمع صوتك, وعيوني الروحية كي أرى مجدك ,وملء كياني بروحك كي أتخلص من كل فتور.اشتري منك الذهب المنقى بالنار وثياب بيضاء وكحلا أكحل به عينيَ لأراك فتنعش روحي لاحيا معك...آمين