وسط الظلام الحالك يلمع كوكب الصبح المنير...

واكتب إلى ملاك جماعة المؤمنين في ثياترا، هذه رسالة ابن الله، الذي عيناه كلهيب نار، ورجلاه كالنحاس النقي: (Revelation 2:18)

ثياترا تعني الذبيحة المكررة وهي تشبه إلى حد ما الكنيسة الاسمية والمسيحيين الاسمين الذي يهتمون بالطقوس الروتينية الخالية من إي روح ويقدمون الذبائح المكررة بشكل تمثيلي وكان ذبيحة المسيح غير كافية .رسالة الرب واضحة لهؤلاء الذين يمجدون القديسين متجاهلين ابن الله الذي عيناه كلهيب نار تخترقان أستار الظلام محذرا إياهم من الدينونه العادلة.في هذه الكنيسة المنحرفة مؤمنين يعرف الرب إيمانهم العامل بالمحبة وتضحيتهم وصبرهم على أخطاء الكنيسة(أنا عارف أعمالك ومحبتك، وإيمانك وتضحيتك وصبرك، وأن أعمالك الأخيرة أحسن من الأولى. (Revelation 2:19)

الكنيسة الاسمية تساهلت كثيرا في إدخال تعاليم وعبادات وثنية أبعدتها عن رسالة الإنجيل فاضلت الكثيرين الذين يسمون باسم المسيح ولا يعرفونه, حتى أنهم لا يعرفون ما في الإنجيل. وللأسف الأماكن الذي يتواجد فيها هؤلاء هي أكثر الأماكن فسادا وفسقا تكثر فيه نوادي السكر والفجور والفسق. كنائسهم أشبة بالمعابد الوثنية من كثرة الأصنام والصور متجاهلين الوصية(لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. (Exodus 20:4)يعاتب الرب من له أذان ليسمع وكذلك يحذرهم بان فسوقهم سيجلب عليه المرض والموت(لكني أعتب عليك لأنك تتساهل مع المرأة إيزابل التي تقول إنها نبيه، وهي تضلل بعبيدي، فتعلمهم أن يرتكبوا الفسق ويأكلوا من الطعام المقدم للأصنام. وقد أعطيتها مهلة لتتوب، ولكنها ترفض أن تتوب عن فسقها. لذلك سأطرحها في فراش المرض، وأطرح الذين يفسقون معها في ضيق شديد، إن لم يتوبوا عن الاشتراك في أعمالها، وأهلك أولادها بالموت. فتعرف كل جماعات المؤمنين أني أنا الذي أختبر القلوب والأفكار، وأجازي كل واحد حسب أعماله. (Revelation 2:20-23)

وسط كل هذه الضلالات والتقليد المقيت والتمسك بتعاليم وأسرار الشيطان هناك مؤمنين أمناء يرفضون هذه المذاهب الخادعة يشجعهم الرب بان يتمسكوا بالإيمان القويم ويخفف عليهم أحمالهم ويعطيهم سلطانا أن يدوسوا الحيات والعقارب وكل ضلالات الشيطان(أما باقي الذين في ثياترا، أنتم الذين لا تقبلون هذا المذهب، ولا تعلمتم ما يسميه البعض أسرار الشيطان العميقة، فإني أقول لكم إني لا أضع عليكم حملا آخر، فقط تمسكوا بما عندكم إلى أن آتي. من يغلب ويستمر في خدمتي إلى النهاية، أعطيه سلطانا على الشعوب، كما تسلمت أنا سلطانا من أبي. فيحكمها بعصا من حديد ويحطمها مثل آنية من فخار. (Revelation 2:24-27)

وسط ظلام الضلالات الحالك يلمع كوكب الصبح المنير ويتناهى الليل ويقترب النهار فالمسيح آت ليأخذ كنيسته المتمسكة به إلى منتهى الأحزان والأتعاب وسيشرق بنوره كشمس البر والشفاء في أجنحتها.رسالة لكل المضلين والضالين افتحوا أذانكم إذا كان لكم آذان، اسمعوا ما يقوله روح الله للكنائس! (Revelation 2:29)

يا رب يا مختبر القلوب والأفكار عيناك كلهيب نار تخترق الأستار.أيد خدامك الأمناء المتمسكين بالحق كي يغلبوا بسلطانك ويحطموا كل الضلالات والفسوق والوثنية الذي انتشرت وسط كنيستك بعصا من حديد مثل آنية خزفية.أشرق بنورك يا كوكب الصبح المنير في ظلام الليل الأخير باسمك اصلي يا ابن الله القدير.......آمين