الكنيسة المضطهدة تعطي أريجاً زكيا


الكنيسة المضطهدة تعطي أريجاً زكيا.

 

واكتب إلى ملاك الكنيسة في سميرنا: إليك ما يقوله الأول والآخر، الذي كان ميتا وعاد حيا: (Revelation 2:8)

سميرنا تعني المر الذي عندما يسحق ويطحن يعطي أريجا وعبيرا زكيا,وكل كنيسة ومؤمن يتعرض للاضطهاد والضيق يستثمره الرب للتنقية فيعطي عطرا طيبا هي الشهادة المؤثرة .الكنيسة عبر كل العصور عانت ولازالت تعاني من الاضطهاد لكن الرب دائما يحول هذا الاضطهاد إلى رائحة عطرة طيبة للشهادة وللقداسة.هناك عدد كبير من الكنائس المحلية تقاسي الضيق والفقر المادي بينما كنائس أخرى مترفة إلى حد التخمة فتقيم السفرات والمؤتمرات في أرقى وأغلى المناطق السياحية تقدم لمنتسبيها الترفية ليتخلصوا من حالة الملل والكسل الذي يعانون منها .الرب يعلن تشجيعه للكنائس الذي تقاسي من الضيق والفقر وتجريح المترفين التقليدين الناموسيين فيقول(إني أعلم كم تقاسي من ضيق وفقر، رغم أنك غني. وأعلم تجريح الذين يدعون أنهم يهود ولكنهم ليسوا يهودا، بل هم مجمع للشيطان! (Revelation 2:9),ويشير الرب لعمل الشيطان الذي يجلب على الكنيسة الضيق والاضطهاد من الخارج وكذلك يجرحها من الداخل من خلال أناس هم مجمع الشيطان يقودون الكنيسة بعبادة روتينية خالية من كل روح إلى درجة أصبحت بنايات كنائس كثيرة عبارة عن متاحف روادها من المسنين الذين يعيشون على ذكرياتهم الروحية.وهنا أيضا رسالة من الروح القدس لكل الكنائس الفقيرة ماديا والغنية روحيا أن لا تخاف الاضطهاد والألم فانه لفترة محدودة وسوف يستثمر الرب كل ما تقاسي منه للنمو والبركة إذا بقت أمينه حتى الموت ليمنحها إكليل الحياة (دع عنك الخوف مما ينتظرك من آلام، فإن إبليس سيزج ببعضكم في السجن لكي تمتحنوا، فتقاسون الاضطهاد عشرة أيام. فابق أمينا حتى الموت، فأمنحك إكليل الحياة. (Revelation 2:10)

على كل مؤمن في هذه الكنائس المضطهدة أن تكون لديه أذان صاغية ليسمع ما يقوله الروح القدس فيعينه لينتصر ويخلص من أذى الموت الثاني بالبحيرة المتقدة بنار والكبريت(من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس! كل من ينتصر لن يلحق به أذى الموت الثاني! (Revelation 2:11)

يا رب المجد وراس الكنيسة الممسك بالنجوم السبعة في يمينك والماشي بين مصابيح الذهب السبعة أنت تعلم ما تقاسيه كنيستك الفقيرة المتألمة المجروحة الأمينة حتى الموت,تصرخ لك من أعماق الألم والضيق طالبة ذراعك القوية القديرة لتحول ما يصنعه إبليس ضدها لتكون عطرا طيبا في الشهادة والقداسة , غالبة لا يؤذيها الموت الثاني ,مكللة بإكليل الحياة.هللويا آمين






أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6