المحبة المستهلكة!


 المحبة المستهلكة!

 

المحبة هذه الكلمة استهلكت كثيرا وأصبحت مثل العملة المعدنية الممسوحة من كثرة الاستخدام,وحتى بين المؤمنين هي مجرد كلمة فاقدة قيمتها العملية أصبحنا على الأغلب نحب بالكلام واللسان لا بالعمل والحق,لكن(مقياس المحبة هو العمل الذي قام به المسيح إذ بذل حياته لأجلنا. فعلينا نحن أيضا أن نبذل حياتنا لأجل إخوتنا. (1 John 3:16)فهل نحن حقا نبذل حياتنا لأجل إخوتنا؟؟؟؟؟أو على الأقل نبذل فضائلنا لإعوازهم؟؟؟؟أو إن كان واحد عنده من خيرات هذه الدنيا، ويرى أن أخاه في احتياج، ومع ذلك لا يشفق عليه، فكيف يمكن أن تكون محبة الله في قلبه؟ (1 John 3:17) إجابة هذه الأسئلة بصدق وأمانة تبين كم الزيف والكذب والادعاء بمحبة الله,فكم من المؤمنين الذين يمتلكون ثروات كثيرة وعندما يعطون بتبويق يعطون الفتات ومن حولهم أخوة وأخوات معتازين للقوت اليومي(إن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي ,فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفيا واشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة . (James 2:16) وهناك من يدعي لا بل يعظ (و يقول: "أنا أحب الله،" وهو يكره أخاه، فهو كذاب. لأن من لا يحب أخاه الذي يراه، لا يقدر أن يحب الله الذي لا يراه. (1 John 4:20)المقياس الحقيقي الذي يجب أن يراه الناس بوضوح في حياتنا ليعرفوا أننا مسيحيين وتلاميذ مطيعين للمسيح هو أن نحب بعضنا البعض لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق. (1 John 3:18)

لا يمكن للمياه الغزيرة أن تخمد المحبة، ولا تستطيع السيول أن تغمرها. لو بذل الإنسان كل ثروة بيته ثمنا للمحبة لاحتقرت أشد الاحتقار. (Song of Solomon 8:7)يا رب علمنا كيف نحب,لنحب مثلما أحببتنا محبة أبدية ,بمحبتك اغمرنا لتستر أنانيتنا..نحبك ليس لأنك تعطينا كل شيء بغنى بل لأنك أحببتنا أولا.ليس حب أعظم من محبتك التي تجلت بالصليب اسكب بفيض محبتك بقلوبنا....آمين






أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6