خذوا مسيحيتكم واعطوني مسيحكم


خذوا مسيحيتكم واعطوني مسيحكم

 

 بقلم القس / أفضل وليم

 

كلمات صرخ بها الزعيم الهندي غاندي عندما رأى اوضاع المسيحيين وأفعالهم التي لا تعبر عن كونهم مسيحيين يتبعون المسيح ،عكس ما كان يعرف عن المسيح الذي كانت حياته وأفعاله وتعاليمه تجذب النفوس التائهه وتشفي القلوب المجروحه وترد الضال وتجبر الكسير .

أصطدم غاندي بما يفعله المسيحيين الذين وضع أسم المسيح عليهم ، تجاهل المسيحيين أنه يجدف على اسمه الحسن بسبب أفعالهم المشينة التي شبهت أفعال الأمم .

قال السيد المسيح بفمه الكريم " أنتم نور العالم ، أنتم ملح الأرض إن فسد الملح فماذا يملح لا يصلح بعد لشيء إلا أن يطرح خارجاً و يداس من الناس .أحبائي من من مرة أعثرنا الأخرين بأفعالنا وسلوكنا وتصرفاتنا التي لا تمجد المسيح ، كم مرة نظر إلينا الناس وقالوا لا يلزمنا مسيحيتكم التي تعيشونها ؟كما مرة أرادت الناس أن تتعرف على مسيحنا فرفضوه بسبب مسيحيتنا؟

كما مرة صار لباسنا الغير محتشم صفة تميزنا كمسيحيين ؟

كما مرة صارت أقوالنا الغير لائقة عثرة للآخرين ؟

كما مرة تبعادوا الناس عن المسيح بدلاً من الأفتراب إليه لأنهم لم يروا فينا حياته الواضحه.؟

أحبائي :

قد يصعب على الأخرين قراءة الإنجيل ولكن قد يستطيعون أن يقرأوه فينا ومن خلالنا

فهل تصرفاتك وأقولك وسلوكك يناسب اسم المسيح الذي دعي عليك ؟

انتظر لحظة هل تعرف لماذا دعي التلاميذ مسيحيين أولاً بانطاكيا ؟ لانهم عاشوا وسلكوا كما عاش وسلك المسيح ،اخذوا حياته وسلوكه وأفعاله لذلك استطاع الناس أن يروا المسيح فيهم .

وها نحن نعيش  اليوم في عالم  لم يروا المسيح الذي جاء إلى أرضنا قبل ألفي عام فهل يستطيعوا اليوم أن يروا المسيح فيك ؟

إلهي المحب أسالك أن تمنحني قوة لكي أعيش كما أنت عشت ، وأسلك كما انت سلكت

واعامل الناس بالحب كما فعلت ، وإن كان العالم اليوم لم يروك من قبل فدعني أكون أنا مسيحاً أجسم حياتك على الأرض لكي يمجد اسمك بينهم . أمين

 



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6