صفات الله
صارت الآن لنا علاقة خاصة مع الله بالإيمان بيسوع. ونحن مقتنعون أننا أولاد الله ونؤمن أيضاً أنه سيحيا للأبد. لقد أعطانا الروح القدس هذا التأكيد في أذهاننا (رو 8 :16). والآن نبدأ حياة إيمان جديدة مع هذا التأكيد، وما نحتاجه أكثر هو أن نعرفه معرفة موضوعية. يجب أن نعرف بصورة أفضل من ذا الذي يسود حياتنا انطلاقاً من داخلنا، وليس كمفهوم فلسفي كما كنا نفعل في الماضي. بفعلنا هذا، يمكننا أن نجعل إيماننا أقوى مما كان قبلاً بالتأكيد.
أنت تعرف الله من قبل كمؤمن. لكنك يجب أن تعرف أكثر عن طبيعته إذا كنت ترغب حقاً أن يكون الله مركز حياتك على الدوام. وبفعلك هذا، يمكنك أن تحيا حياة شعب الله التي يريدها لهم. يعلِّمك الكتاب المقدس عن طبيعة الله بالتفصيل.
ما الذي يركز عليه هوشع النبي في هو 6 :3،6؟
دعنا ندرس طبيعة الله المعلن عنها في الكتاب المقدس أولاً لنعرف عنه.
1 - الصفات الفريدة لله:
إنها الصفات التي لا يملكها أحد إلاَّ الله فقط ولا توجد كائنات أخرى سواء مادية أو روحية تملكها. هذه الصفات مسجلة في 1أخ 29 :10-13.
1 - الله مطلق السيادة وهذا يعني أنه: أعلى حاكم. فالله هو أعلى حاكم في هذا الكون.
( أ ) كيف تصف رومية 11 :36 سيادة وسلطان الله؟
(ب) عندما نعرف هذه الحقيقة، ما هو الموقف الذي يجب علينا أن نتخذه تجاه العالم الذي نعيش فيه الآن؟
2 - الله كائن إلى الأبد ولا يوجد زمن لم يكن الله موجوداً فيه مطلقاً. الله هو الشخص الذي ليست له بداية ولا نهاية وهو غير محدود بزمن. إنه حي إلى الأبد ويرى ماضينا ومستقبلنا دائماً بنفس وضوح رؤيته لحاضرنا.
( أ ) كيف يصف كل من إشعياء 44 :6 وتيموثاوس الأولى 1 :17 على الترتيب أبدية الله؟
(ب) ما هي الفوائد الممنوحة لنا عندما ندرك حقيقة أن الله الذي عمل في الماضي وسيعمل في المستقبل.
مازال يعمل في الحاضر أيضاً. (عب 13 :8)
3 - الله كلّي المعرفة. وهو يعرف كل شيء. لا يوجد شيء جديد بالنسبة له. ولا يوجد شيء مثل خلاص المؤمنين أو أي أمور أخرى تحدث في هذا العالم لا يعرف الله عنها.
( أ ) يقول الكتاب المقدس أن الله هو نبع الحكمة وهو أيضاً كلّي العلم والمعرفة. هل يشمل هذا كل الأمور الخاصة بكل فرد؟ (إشعياء 40 :12-14، 1يو 3 :20).
(ب) عندما ندرك أن الله يعرف كل شيء عنا، ما تأثير هذا على اتجاه حياتنا؟
(متى 10 :29-31)
4 - الله موجود في كل مكان. الله لا نهاية له، وهو فوق حدود الزمن والفضاء. لذلك من الحماقة أن يعتقد أحد أن بمقدوره أن يختبئ ليضلل الله. أولئك الذين لديهم هذا الاعتقاد سيدركون دائماً حضور الله ويمكنهم أن يحيوا حياة مليئة بالبركة في صحبته.
( أ ) ما معنى هذه الكلمات: ".. أما أملأ أنا السموات والأرض يقول الرب"
(إرميا 23 :24).
(ب) ما فائدة الإيمان أن الله موجود في كل مكان، لحياتنا؟ (مز 139 :7،8).
5 - الله كلي القدرة. إن قوة الله أعظم من مجموع قوات كل الخلائق. لذلك، هو خالق كل الأشياء، ويحفظها ويفتديها بقوته، وخاصة المخلَّصون بالإيمان.
( أ ) الله كلّي القدرة، وقوته عظيمة، (مز 147 :5، أف 3 :20). ما هي الفوائد التي تعود إلينا بناءً على هذا الإيمان عندما نكون في موقف صعب أو في ضعف؟
(في 4 :13، 2كو 12 :9).
6 - الله لا يتغير مطلقاً. الله يفي بالأشياء العديدة التي وعد بها. لذا يمكننا أن نثق به.
تدبير الله يتبدل ويتخذ أشكالاً عديدة، لكن الله ذاته لا يتغير أبداً.(مز 102 :27، يع 1 :17).
( أ ) ما هي الفوائد التي تعود علينا إذا آمنَّا بعدم إمكانية تغير الله حتى وإن لم نفهم تدبير الله؟
2 - الطبائع التي يتشارك الله والبشر فيها
الصفات التالية تخص الله وتتضح في العلاقة بين الله والبشر.
1 - النزعة نحو الخير: الله محبة. وهو يمنح محبته بالكامل لمن يحبهم بغض النظر عن مميزاتهم أو عيوبهم. لقد أظهر محبته نحونا بإرساله يسوع إلى العالم وجعله يموت على الصليب عن خطايانا. (رو 5 :8).
( أ ) كيف أُظهرت محبة الله؟ (يو 3 :16).
(ب) ما هو موقفي أنا الذي مُنحت كل هذه المحبة؟ (1 يو 3 :16).
2 - الإخلاص: الله أمين دائماً. البشر يسعون دائماً نحو الحق. وذلك الحق الذي لا غش فيه الذي يفتش البشر عنه نجده في الله.
لا غش في الله. (تي 1 :2). ما يجب علينا عمله كشعب الله كي نحيا حياة أمينة في كل أمورنا بدون زيف؟ (في 2 :15)
3 - البر: الله لا يريد عمل أشياء خطأ. وكما أن الله كامل، فهو يطلب الكمال لكل الذين يرغبون في العيش معه. وهذا المستوى الذي من المستحيل الوصول إليه يعلمنا أن الخلاص لا يتحقق بالطرق البشرية (مت 19 :23) بل يتحقق فقط بواسطة الاعتماد على نعمة الله. الله بار (تث 32 :4) ونحن الذين صرنا شعب الله يجب أن نكون أبراراً (مت 5 :48).
4 - القضاء: الله عادل وغير متحيز. وعدله هذا واضح تماماً في قضائه. سينال البشر قضاء عادل عندما يقفون أمام الله للدينونة. وهذه الحقيقة ستكون معزية للبعض لأن هذا يجعلهم يعودون ويتوبون لكنها ستكون تحذيراً لغيرهم.
أي نوع حياة جديدة يجب علينا أن نعيشها عندما ندرك جيداً هذه الصفة الإلهية الثابتة؟
(رو 1 :18-19)
3 - الثالوث:
قد يدرك البشر إلى حد ما بعض الحقائق عن الله عن طريق الطبيعة (رو 1 :19). لكن معرفة الله بهذه الطريقة ليست كاملة. قال يسوع إننا إذا أردنا أن نعرف الله يجب أن نعرف يسوع ذاته (يو 14 :7). والذي يجعلنا نعرف عن يسوع هو الروح القدس (يو 16 :14). لذلك، يجب أن نعرف عن الآب القدوس والابن القدوس والروح القدوس كي نعرف الله.
" إن الأمر الذي صدر من يسوع بقوله "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28 :19)، يبين أن كل أقنوم منهم متميز عن الآخر في ذاته لكنه يمتلك نفس السلطان.
( أ ) كيف قدم يسوع نفسه في يوحنا 10 :30؟
ويسوع هذا ذاته أوضح وجود تمييز بينه وبين الله الآب في مر 10 :17-18. يفسر هذان العددان العلاقة بين يسوع والله الآب.
(ب) يقول أع 5 :3-4 أن قبول الروح القدس يتحقق بمجرد قبول الله. من إذاً يرسل الروح القدس؟ (يو 14 :16).
الروح القدس في نفس مكانة الله لكنه متميز في كيانه.
(ج) كيف تسمي الروح القدس بكلمات أخرى؟ (يو 16 :7)
كما هو واضح فالروح القدس يفضل أن يظهر مجد المسيح عن إظهار مجده هو، وهو بذلك شخص منفصل بوضوح عن يسوع المسيح. عندما نقبل الله الثالوث، يمكننا الإيمان بإلهنا، الذي يسمو على الآلهة الأخرى التي تتحدث الأديان أو الفلسفات الأخرى عنها.